نواب عراقيون يهددون بطلب تدخل دولي للجم المليشيات والبشمركة

المسجد الذي تعرض للاعتداء في امام ويس بديالى في العراق
صورة من اعتداء في اغسطس/آب على مسجد في إمام ويس بديالى في العراق (ناشطون)

هدد أربعة نواب بالبرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين (شمال) الأحد بمطالبة التحالف الدولي بإنزال قوات دولية للمحافظة للحيلولة دون إطلاق يد "المتطرفين" والمليشيات من الحشد الشعبي والبشمركة.

وطالب النواب، في مؤتمر صحفي عقدوه في بغداد وحضره مراسل وكالة الأناضول، بإيقاف "الاعتقالات العشوائية وحرق منازل المواطنين في المحافظة".

وقال النائب عبد القهار السامرائي في المؤتمر إن "بعض المتطرفين من مليشيات الحشد الشعبي (مسلحون شيعة) والبشمركة (جيش إقليم كردستان العراق) يقومون بحرق دور المواطنين في 50 قرية تابعة لصلاح الدين، فضلا عن خطف عدد كبير من سكان المحافظة يصلون إلى 500 شخص"، ووصف ما يجري بـ"جرائم ضد الإنسانية"، ودعا الدولة إلى تجريم المجرمين والمندسين.

وأشار السامرائي، متحدثا نيابة عن النواب الأربعة، إلى أنه سيقوم مع عدد من نواب صلاح الدين بتقديم طلب للتحالف الدولي بإشراك قوات أممية في صلاح الدين لمحاربة "الإرهاب للحيلولة دون تلك الأعمال".

وتطلق تسمية الحشد الشعبي على المتطوعين الشيعة الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية، وقد ترددت أنباء في الفترة الأخيرة عن ارتكاب تلك المليشيات تجاوزات عديدة في المناطق التي تعمل بها.

وتأتي هذه المناشدة بينما أعلنت مصادر في ديوان الوقف السني أن عدد المساجد التي فجرت في الأيام القليلة الماضية في ناحيتي جلولاء والسعدية فقط بلغ 13 مسجدا.

بدوره، أفاد مراسل الجزيرة في أربيل ناصر شديد بأن مليشيات الحشد الشعبي تقوم منذ سيطرتها على مدينة جلولاء بتفجير بيوت العرب السنة في المدينة بعد أن يفروا منها.

وقبل يومين، اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق الجيش و"مليشيات الحشد الشعبي" بارتكاب "جرائم وانتهاكات" في مناطق ديالى وصلاح الدين وجرف الصخر وأبو غريب، من تهجير للسكان وحرق للمنازل. وحملت حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي والمليشيات -التي تشكلت في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي– والدول والسياسيين والداعمين لعمليات الجيش، ما سمتها المسؤولية التاريخية عن تلك الجرائم.

في هذه الأثناء، طالبت رئيسة لجنة المهجرين والنازحين بالبرلمان العراقي، الحكومة بإرسال مساعدات غذائية عاجلة لـ50 ألف نازح داخل الأنبار، معربة عن تخوفها من أن يموت هؤلاء النازحون جوعا.

وقالت لقاء وردي، في مؤتمر صحفي "نطالب الحكومة والمنظمات الإنسانية بإرسال مساعدات عاجلة إلى خمسين ألف شخص نازح في محافظة الأنبار". وأضافت أن هذه العوائل تعاني "ظروفا صعبة وهم مهددون بالموت جوعا".

ويشن تحالف غربي عربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

المصدر : وكالة الأناضول