تسجيل يظهر قصف منزل في سيناء

بث تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء تسجيلا مصورا يظهر ما قال إنها "جرائم ارتكبها الجيش المصري" في سيناء.

وقال التنظيم في بيان له إن طائرات إسرائيلية من دون طيار ظلت تغير على مواطني سيناء بصورة شبه يومية.

وذكر أحد الشهود في التسجيل إن إحدى هذه الطائرات قصفت منزل مواطن بقرية نجع شبانة, مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخله, وهم سبع نساء وأربعة أطفال ورجلان.

ويقول سكان في سيناء إن الحملة الأمنية الجارية هناك باسم "مكافحة الإرهاب" تحولت إلى "حملة عشوائية للانتقام من الأهالي"، مستشهدين بقصف هذا المنزل الذين يقولون إنه يعود لأحمد نصر فريح (من قبيلة الأرميلات بشمال سيناء).

ويتكون المنزل من طابقين وسط مزرعة من الزيتون هي مصدر رزق أحمد وأسرته، وعقب القصف انهمك أقارب عائلة أحمد في جمع أشلاء الضحايا التي تناثرت في المحيط.

وخلال تفقد آثار الدمار التي لحقت بالمنزل قال شهود العيان إن الصاروخ الأول استهدف الطابق الثاني، أما الصاروخ الثاني فاستهدف الأفراد والأطفال وأمهاتهم بعد أن هربوا وتجمعوا بالقرب من المنزل ليقضي عليهم جميعا بجوار بعضهم بعضا.

إخلاء منطقة
وكانت مصر أعلنت في 26 الشهر الجاري أنها فرغت من إخلاء المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، وقال محافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور إن عدد المنازل التي أزيلت يصل إلى 680، منها 122 هدمت سابقا نتيجة لتفجير أنفاق بجوارها.

وأفاد المحافظ بأنه تم تعويض 290 عائلة بإجمالي مبلغ 97 مليون جنيه (13.6 مليون دولار). وتشير تقارير حقوقية إلى أن عدد العائلات المتضررة جراء عمليات الهدم والتي تستحق التعويض يصل إلى نحو 1200 عائلة.

وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصريين منذ شهور حملة أمنية في شمال سيناء لتعقب مسلحين اتهمتهم بارتكاب العديد من الهجمات التي أودت بحياة جنود وضباط.

وعقب هجوم قتل فيه 31 من الجنود وجرح ثلاثون في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في نقطة كرم القواديس العسكرية -الذي أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عنه- فرضت السلطات المصرية حالة طوارئ، وأقرت حظرا للتجول بعدد من المناطق في شمال سيناء، وقررت غلق معبر رفح مع غزة وإقامة منطقة عازلة تفصل القطاع عن الأراضي المصرية.

كما قامت السلطات بإخلاء المنازل الواقعة على مسافة خمسمائة متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومترا) وتدمير هذه البيوت. وبررت الإخلاء بأنه يهدف إلى "وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد بعد الهجوم على النقطة العسكرية.

المصدر : الجزيرة