مصر توشك على إنهاء إخلاء الشريط الحدودي مع غزة

مصر تعلن توسع المنطقة العازلة في سيناء
القوات المصرية تخلي البيوت وتدمرها بعمق خمسمائة متر وطول 14 كلم قبالة الحدود مع غزة (الجزيرة-أرشيف)

أفادت مصادر عسكرية مصرية أن قوات حرس الحدود, المكلفة بإخلاء منطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة, أوشكت على الانتهاء من إخلاء جميع المنازل وتدميرها.

وتقع هذه المنازل في شمال سيناء بمنطقة عازلة عن قطاع غزة بطول 14 كيلومترا, وعمق خمسمائة متر. وأضافت المصادر أن القوات المسلحة لم تتسلم أي قرارات بتوسيع مساحة المنطقة العازلة إلى ألف متر.

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن مصر ستزيد عمق المنطقة العازلة على حدود القطاع إلى كيلومتر، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي كمرحلة ثانية وصولا إلى تحقيق الأمن القومي للبلاد خاصة مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض تبلغ أطوالها ثمانمائة إلى ألف متر.

في هذه الأثناء، واصلت قوات حرس الحدود دهم وتدمير وإخلاء منازل مواطنين على الشريط الحدودي برفح المصرية.

وكان الجيش المصري قد أمر أواخر الشهر الماضي السكان الذين يقطنون قرب الحدود مع قطاع غزة بإخلاء منازلهم تمهيدا لتدميرها.

وإلى جانب إخلاء منازل المواطنين المصريين على الشريط الحدودي مع غزة والتي يقدر عددها بنحو تسعمائة منزل، تقوم السلطات المصرية بحملة أمنية والعسكرية تستهدف مسلحين قاموا ويقومون بعمليات ضد قوات الجيش والشرطة المصريين.

وجاء الاستنفار الأمني في سيناء بعد أن تعرضت نقطة كرم القواديس العسكرية بمحافظة شمال سيناء، يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لهجوم تبنته أنصار بيت المقدس أسفر عن سقوط 31 قتيلا، وثلاثين جريحا من أفراد الجيش وفق حصيلة رسمية.

وإثر عملية كرم القواديس، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد ثلاثة أيام، وفرض حالة طوارئ ثلاثة أشهر بالتزامن مع حظر للتجوال طوال ساعات الليل بمناطق في شمال سيناء، بالإضافة إلى حملة عسكرية أمنية لتتبع المسلحين.

المصدر : الجزيرة