تنظيم الدولة يتقدم بالرمادي ويقترب من قاعدة عسكرية

قالت مصادر عراقية إن تنظيم الدولة الإسلامية تقدم داخل مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، بينما أعلنت قوات الأمن عن بدء هجوم لانتزاع إحدى مناطق الرمادي من سيطرة التنظيم.

وذكرت المصادر أن تنظيم الدولة بات على بعد مئات الأمتار من قاعدة الحبانية في الأنبار -التي تضم مطارا عسكريا ومقار للجيش ومستشارين عسكريين أميركيين- كما بثت مواقع مقربة من التنظيم صورا تظهر انتشار مقاتلي التنظيم وسط الرمادي.

وكان التنظيم أسر أمس عشرات الجنود من قوات التدخل السريع العراقية المعروفة باسم "سوات" في جنوبي مدينة الرمادي.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن عدد الأسرى يصل إلى 180 شخصا بينهم ضابط كبير، وإن الأسر تم خلال الاشتباكات في حي الحوز جنوب غربي الرمادي. غير أن هذه المعلومات لم تتأكد من مصدر رسمي أو مستقل.

وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة أصبح يُطوّق مدينة الرمادي ويستعد لفرض سيطرته عليها. وجاء ذلك تزامنا مع هجوم شنه الجيش العراقي بالمحافظة ضد مسلحي التنظيم.

وفي وقت سابق، قالت مصادر للجزيرة إن عشرين جنديا عراقيا وثمانية مقاتلين من تنظيم الدولة لقوا حتفهم في الهجوم المضاد الذي شنه التنظيم على مدينة الرمادي.

ويسيطر مقاتلو التنظيم على معظم الرمادي، وهي مركز محافظة الأنبار التي تبعد نحو تسعين كيلومترا إلى الغرب من بغداد. 

عشيرة البوفهد تساند الأمن والجيش بمنطقة السجارية التي يسيطر عليها التنظيم (الجزيرة)
عشيرة البوفهد تساند الأمن والجيش بمنطقة السجارية التي يسيطر عليها التنظيم (الجزيرة)

معركة السجارية
في هذه الأثناء، قال قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي إن قوات الأمن مدعومة بالعشائر بدأت اليوم السبت "تحرير" منطقة السجارية بمدينة الرمادي مركز المحافظة من سيطرة التنظيم. 

وأوضح الفهداوي -في حديث لوكالة الأناضول- أن قوات من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي قبيلة البوفهد بدؤوا صباح اليوم عملية عسكرية لتحرير منطقة السجارية شرق الرمادي من سيطرة التنظيم الذي انتشر فيها أمس الجمعة، مشيرا إلى أن العملية لا يشارك فيها طيران الجيش العراقي ولا التحالف الدولي أيضا.

وأضاف أن "القوات الأمنية هاجمت المنطقة من ثلاثة محاور، المحور الجنوبي والغربي والشرق، وتدور مواجهات واشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ضد عناصر التنظيم بالمدينة، تمكنت القوات خلالها من قتل أربعة قناصين من التنظيم". 

وأشار الفهداوي إلى "إعدام عناصر التنظيم عددا من أبناء قبيلة البوفهد لم تتم معرفة عددهم، وهم من المساندين للقوات الأمنية في منطقة السجارية". 

ويسيطر التنظيم مطلع هذا العام على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وأجزاء من الرمادي. وقام خلال الأسابيع الماضية بتوسيع مناطق سيطرته على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي.

في تطورات أخرى، قال مركز إعلام الربيع العراقي إن الجيش العراقي قصف بستة صواريخ مستشفى الفلوجة بمحافظة الأنبار مما تسبب بوقوع أضرار مادية. كما قتل شخصان بتفجير عبوة ناسفة في جرف الملح وسط بعقوبة، وأصيب أربعة بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة التاجي شمالي بغداد.

كما قال مركز الربيع إن مليشيا العصائب المتمركزة في قاعدة البكر الجوية تقصف عشوائيا بالهاونات ناحية يثرب التابعة لمحافظة لصلاح الدين.

المصدر : الجزيرة + وكالات