تشديدات أمنية بأربيل والبشمركة تهاجم "الدولة" بديالى

كثفت السلطات في إقليم كردستان العراق إجراءاتها الأمنية، بعد التفجير الذي استهدف مبنى محافظة أربيل وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص، في حين تشن قوة مشتركة من البشمركة ومليشيات الحشد الشعبي هجوما لاستعادة السيطرة على ناحية السعدية من تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤولون في الإقليم إن هذه الإجراءات لن تمس النازحين العرب الموجودين في الإقليم، والذين يخشون من ردود أفعال ضدهم بعد التفجير.

في غضون ذلك أدانت الولايات المتحدة تفجير أربيل وتفجيرا آخر وقع في مدينة البصرة (جنوب البلاد)، وأوقعت العمليتان عددا من القتلى والجرحى.

وقال بيان صادر عن مكتب العلاقات الصحفية لوزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تدين بشدة "الهجمات الإرهابية المستمرة في العراق"، بما في ذلك الهجمات التي وقعت اليوم (الأربعاء) في البصرة والتفجير في إقليم كردستان العراق "الذي سلب أرواح عدد من الأبرياء".

وكان خمسة أشخاص قتلوا أمس الأربعاء، في تفجير سيارة مفخخة أمام مبنى محافظة أربيل بإقليم شمال العراق، فيما تبنى أنصار تنظيم الدولة في وقت لاحق التفجير، عبر تدوينات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.

وقال مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إن سائق السيارة المفخخة لم يتمكن من الدخول من أحد أبواب مبنى المحافظة المحصن بسواتر إسمنتية، فأقدم على تفجير نفسه والسيارة عندما أطلق الحراس عليه النار.

هجوم البشمركة
وفي محافظة ديالى قالت مصادر أمنية إن قوة مشتركة من البشمركة ومليشيات الحشد الشعبي شنت هجوما لاستعادة السيطرة على ناحية السعدية من تنظيم الدولة الإسلامية.

وسيطر تنظيم الدولة على ناحية السعدية في يونيو/حزيران الماضي، عندما شن هجوما واسعا أحكم فيه قبضته على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق.

وقال مصدر أمني كردي إن مقاتلي البشمركة ومليشيات الحشد الشعبي استعادوا السيطرة على ثلاث قرى في محيط مركز السعدية وقتلوا 30 عنصرا من تنظيم الدولة.

وأوضح المصدر أن المقاتلين الأكراد ومسلحي الحشد أصبحوا على أطراف السعدية، وسيعملون بالتعاون مع التشكيلات العسكرية المختلفة لاستعادة السيطرة على الناحية بشكل كامل في الساعات المقبلة.

وتنسق القوات العراقية والمليشيات الموالية لها مع قوات البشمركة لاستعادة السيطرة على السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين بديالى، وهما من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق.

وفي محافظة الأنبار بغرب البلاد، قال مسؤول أمني إن قياديين من تنظيم الدولة فرّوا من مدينتي الفلوجة وهيت باتجاه سوريا، فيما طالب رئيس مجلس المحافظة بتشكيل فرقة عسكرية تضم عشرة آلاف مقاتل من أبناء العشائر الموالية للحكومة للتصدي لتنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول