أمن مصر يعتقل القيادي الإخواني محمد بشر

محمد علي بشر/ القيادي في جماعة الأخوان المسلمين
الأمن اعتقل محمد بشر بعد فض مظاهرة بمناسبة الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود (الجزيرة)

قالت مصادر للجزيرة إن الأمن المصري اعتقل فجر اليوم الخميس القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد علي بشر من منزله بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية وسط ديلتا النيل.

وجاء اعتقال بشر بعدما اعتقلت قوات الأمن المصرية قرابة مائة شخص خلال فض مظاهرة نظمتها مساء أمس بعض القوى الثورية لإحياء الذكرى الثالثة لما تعرف بـأحداث محمد محمود.

كما اعتقلت السلطات أكثر من ثلاثين طالبة من جامعة الأزهر خلال تنظيمهن مسيرات إحياء للذكرى وتنديدا بحكم العسكر.

وبدورها نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر أمني مصري قوله إن اعتقال بشر جرى بناء على إذن ضبط وإحضار من النيابة العامة لاتهامه بالتحريض على العنف والتظاهر ضد الدولة والانضمام لجماعة تخالف القانون.

وأضاف المصدر أن الاعتقال يأتي على خلفية المشاركة في الدعوة لمظاهرات 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، المعروفة إعلاميا باسم "الثورة الإسلامية" والتي دعت لها الجبهة السلفية.

وكانت الجبهة -وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي– دعت في وقت سابق للخروج يوم 28 من هذا الشهر في ما سمتها "الثورة الإسلامية" أو "انتفاضة الشباب المسلم"، مطالبة بـ"فرض الهوية الإسلامية دون تمويه، ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية، وإسقاط حكم العسكر".

وفي السياق نفسه قالت الجبهة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن قوات الأمن داهمت الليلة الماضية منازل عدد من قيادات وأفراد الجبهة، وألقت القبض على عدد من ذويهم لإجبارهم على تسليم أنفسهم.

ومحمد علي بشر أستاذ بكلية الهندسة جامعة المنوفية، ولد عام ١٩٥١، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين عام ١٩٧٩، وتدرج في مناصبها حتى انتخب عضوا بمكتب الإرشاد (أعلى سلطة تنفيذية بالجماعة).

وسبق أن أُلقي القبض عليه عام ١٩٩٩ في ما عُرِفت حينها بـ"قضية النقابيين"، وأحيل إلى المحكمة العسكرية مع عشرين نقابيا متهمين في القضية ذاتها، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان والإعداد لانتخابات النقابات المهنية.

وفي 2006 تمت محاكمته عسكريا ضمن أربعين من قيادات الجماعة، وصدر ضده حكم بالسجن ثلاث سنوات وأفرج عنه في ٢٠١٠.

وعقب تولي مرسي الرئاسة في 2012، تم تعيين محمد علي بشر محافظا للمنوفية، قبل أن يتم اختياره وزيرا للتنمية المحلية، وهو المنصب الذي استقال منه عقب عزل مرسي.

ويمثل بشر الإخوان في التحالف الداعم لمرسي منذ فض اعتصام ميدان رابعة العدوية يوم 14 أغسطس/آب 2013، والقبض على عدد من قيادات الإخوان، وعلى رأسهم مرشد الجماعة محمد بديع، وخروج آخرين خارج البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول