تأهب إسرائيلي بالقدس وحواجز لاستجواب الفلسطينيين

JERUSALEM, ISRAEL - NOVEMBER 19: Israeli security forces tighten security measures in Jerusalem, on November 19, 2014 after an attack at a West Jerusalem synagogue. On Tuesday, four Israelis were killed and others injured in an attack by two suspected Palestinians on a Jewish synagogue in West Jerusalem. The attackers were shot dead by Israeli police in the immediate wake of the attack.
قوات الأمن الإسرائيلي زادت من انتشارها في مناطق القدس المختلفة (غيتي)
زادت قوات الاحتلال الإسرائيلي درجة حالة الطوارئ في مدينة القدس عقب العملية التي نفذها فلسطينيان في كنيس يهودي أمس الثلاثاء والتي أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين. وندد بابا الفاتيكان فرانسيسكو بالعملية ودعا إلى اتخاذ "قرارات جريئة من أجل المصالحة".

وتقوم الشرطة الإسرائيلية المدججة بالأسلحة والتي تقيم حواجز في معظم شوارع القدس، بتوقيف سيارات الفلسطينيين لفترات طويلة، والتدقيق في هويات ركابها واستجوابهم وتفتيش مركباتهم.

واحتشدت قوات من حرس الحدود الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم عند بوابة دمشق في البلدة القديمة، عقب نداءات من قبل مجموعة من اليهود الأرثوذكس بتنظيم احتجاجات عند البوابة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر أمس بهدم منازل الفلسطينيين الذين نفذوا الهجمات الأخيرة ضد إسرائيليين في القدس، كما قرر تشديد العقوبات بحق "المحرضين" على تلك الهجمات، فضلاً عن اتخاذ جملة من التدابير الأمنية المشددة في المدينة.

ورفض رئيس هيئة العمليات في الشرطة أهرون أكسول فكرة إدخال قوات من الجيش إلى القدس الشرقية، لتنضم إلى عناصر الشرطة وقوات حرس الحدود التابعة لها في المدينة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت أمس الثلاثاء رفع مستوى التأهب في صفوف قواتها إلى الدرجة (ج)، وهي مرحلة واحدة قبل حالة التأهب القصوى.

وقامت مجموعة من المستوطنين بطعن شاب فلسطيني في قرية كفر عقب شمال القدس مساء أمس. كما فجرت القوات الإسرائيلية فجر اليوم منزل الفلسطيني عبد الرحمن الشلودي بقرية سلوان، والذي سبق أن قتلته عقب حادثة دهسه عددا من الإسرائيلين في أكتوبر/شرين الأول الماضي.

وجاءت هذه التطورات بعد يوم من مقتل خمسة إسرائيليين في هجوم نفذه فلسطينيان على كنيس يهودي بالقدس المحتلة.

البابا يدين
وأدان البابا فرانسيسكو هجوم الثلاثاء واعتبره حلقة "غير مقبولة" من العنف، ودعا إلى اتخاذ "قرارات جريئة من أجل المصالحة".

وطالب البابا خلال خطاب في ساحة القديس بطرس  "الأطراف المعنيين (في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي) إلى إنهاء دوامة الكراهية والعنف، واتخاذ قرارات جريئة من أجل المصالحة والسلام". وقال إن "بناء السلام صعب، لكن العيش من دون سلام عذاب".

من جانبها أكدت الحكومة الأردنية اليوم إدانتها لكل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في القدس "أيا كان مصدرها"، ودعت إلى "ضبط النفس والتهدئة".

وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام وزير الخارجية بالوكالة محمد المومني إن "موقف الأردن الثابت في إدانة استهداف جميع المدنيين، واستنكار كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين أيا كانت مصادرها ومنطلقاتها".

وأكد المومني في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية "ضرورة إزالة أجواء التوتر والعنف والحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية"، ودعا إلى وقف الإجراءات الأحادية والاعتداءات المتكررة خصوصا التي تستهدف الحرم القدسي والمسجد الأقصى في إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات". 

المصدر : الجزيرة + وكالات