عباس يحذر من حرب دينية بسبب الأقصى

أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي انسحبوا من حي الطور في مدينة القدس المحتلة، وعاد الهدوء إلى المنطقة، في وقت حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اندلاع حرب دينية بسبب سعي الاحتلال الإسرائيلي لتغيير معالم المدينة.

ويأتي هذا الهدوء بعد مواجهات عنيفة اندلعت مساء أمس بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين على الأقل بجروح وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، في حين أصيب آخرون بحالات اختناق من الغاز المدمع.

واندلعت الجمعة مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في القدس والضفة الغربية احتجاجا على الإجراءات ضد المسجد الأقصى والقدس, أدت إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجراح متفاوتة.

ونشبت اشتباكات عند حاجزي قلنديا وحزما المؤديين إلى القدس، استخدم فيها جنود الاحتلال قنابل غاز وأطلقوا النار لتفريق المتظاهرين.

وفي الأسابيع الأخيرة اندلعت صدامات بين الاحتلال والفلسطينيين في القدس الشرقية اتسعت رقعتها إلى مناطق بالضفة الغربية ومدن عربية داخل الخط الأخضر، احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى وفي القدس بشكل عام، حيث سجلت مؤخرا اقتحامات عدة لمسؤولين إسرائيليين ومتطرفين يهود بحماية قوات الاحتلال للأقصى.

عباس: ما جرى بالقدس أثبت فشل إسرائيل في تغيير معالم المدينة (الجزيرة)
عباس: ما جرى بالقدس أثبت فشل إسرائيل في تغيير معالم المدينة (الجزيرة)

حرب دينية
وعلى خلفية تلك التطورات، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير من تحول الصراع السياسي القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى صراع ديني.

وأضاف شتاينماير أنه لا بديل عن المفاوضات بين الجانبين من أجل الوصول إلى حل سلمي يضمن إقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيل.

ومن جهته قال الرئيس عباس إن ما جرى في القدس مؤخرا أثبت فشل السياسة الإسرائيلية في تغيير معالم المدينة.

وفي كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني مساء السبت بمناسبة الذكرى الـ26 لإعلان وثيقة الاستقلال، قال عباس إن إسرائيل سعت للإسراع في تغيير معالم القدس عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا.

وأضاف "لقد حذرناهم بأن من شأن ذلك جر الأوضاع نحو حرب دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دمارا ونارا لا تنطفئ في كل مكان".

المصدر : الجزيرة + وكالات