قوات الاحتلال تقتل فلسطينيا في مظاهرات بالضفة

استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مظاهرات بمدخل مخيم العروب قرب الخليل جنوب الضفة الغربية، وكانت قوات الاحتلال اعتقلت 19 فلسطينيا في حملات دهم أعقبت مقتل مستوطنة وجندي إسرائيليين طعنا بالسكين أمس الاثنين.

من جهته قال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بلدة بيت أمر إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال  وشبان فلسطينيين على مدخل مخيم العروب القريب، إضافة إلى مواجهات أخرى لا زالت مستمرة في بلدة بيت أمر.

وقال إن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية والمدمعة في مواجهة راشقي الحجارة.

وأصيب الفتيان الفلسطينيان علي الصيفي (16 عاما) ومؤيد خطاطبة (17 عاما) قبيل ظهر اليوم خلال مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة بيت فوريل شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت البلدة واقتحمت محيط مدرسة بيت فوريك الثانوية للبنين وأمطرت الطلبة بقنابل الغاز والصوت الأمر الذي أدى لتوسع دائرة المواجهات بين قوات الاحتلال والطلبة عند مدخل البلدة.

وقال الناشط ضد الاستيطان في البلدة ثائر حنني في اتصال مع مراسل الجزيرة نت في نابلس عاطف دغلس إن قوات أطلقت الرصاص الحي والمطاطي أيضا مما أدى لإصابة الفتى علي الصيفي برصاصة في القدم ومؤيد خطاطبة برصاصة من نوع مطاطي مغلف بالمعدن في البطن.

كما شهدت بلدة اللبن جنوب مدينة نابلس مواجهات بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز تجاه الشبان مما أدى لإصابتهم بحالة اختناق.

حملة مداهمات
من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة نت بالخليل عوض الرجوب أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال حملات دهم ليلية في الضفة الغربية 19 فلسطينيا، ونقل عن نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقلين هم خمسة مواطنين في محافظة الخليل وثمانية في مدينة القدس، وأربعة في محافظة نابلس، إضافة إلى شابين من بلدة سلواد قضاء مدينة رام الله.

ومن بين المعتقلين والد وأشقاء نور الدين أبو حاشية الذي قتل جنديا إسرائيليا طعنا في تل أبيب أمس، كما اعتقلت قوات الاحتلال شقيق وصهر ماهر الهشلمون الذي قتل مستوطنة وأصاب آخرين طعنا شمالي الخليل.

كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فتى فلسطينياً (16 عاما) في البلدة القديمة بالقدس الشرقية بعد أن قالت إنه أطلق ألعاب نارية على عناصرها.

واليوم هو الـ133 منذ بدء المواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس الشرقية، يتخللها رشق القوات وأهداف إسرائيلية أخرى في المدينة بالحجارة والألعاب النارية، وذلك بعد قيام مستوطنين باختطاف وقتل فتى فلسطيني في بلدة شعفاط شمالي المدينة في الثاني من يوليو/تموز الماضي.

وتحاول الحكومة الإسرائيلية وقف حوادث رشق الحجارة في القدس عبر الاعتقال وتشديد العقوبات على راشقي الحجارة، إضافة إلى تكثيف الانتشار الأمني في أحياء المدينة.