غموض مصير البغدادي وتأكيد مقتل مسؤول بجهازه الأمني

epa04382306 A frame from video released by the Islamic State (IS) purportedly shows the caliph of the self-proclaimed Islamic State, Abu Bakr al-Baghdadi, giving a speech in an unknown location. The Islamic State is believed to be responsible for the beheadings of American journalists James Foley and Steven Sotloff. The Islamic State originated as an al-Qaeda offshoot in Iraq. Composed of fundamentalist Sunni Muslims, the group targeted government and US forces after the ouster of Saddam Hussein in 2003. In 2012, it expanded into Syria when that country's uprising turned into a war between President Bashar al-Assad's government and rebel forces. In June, the militant group declared a caliphate under its current leader Abu Bakr al-Baghdadi. EPA
أخبار متباينة عن مصير البغدادي بعد غارة استهدفت قادة لتنظيم الدولة قرب الموصل (الأوروبية-أرشيف)
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه لا يمكن تأكيد مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في الغارة التي استهدفت قياديين للتنظيم قرب الموصل شمالي العراق وسط تضارب للأنباء بشأن مصيره, في حين أكدت مصادر للجزيرة مقتل الرجل الثاني في الجهاز الأمني للتنظيم ومعاونيه في الغارة.

ونقلت مراسلة الجزيرة في واشنطن عن الوزارة أنه لا يمكن التأكيد أن البغدادي كان من بين قادة التنظيم الذين قتلوا الجمعة.

وأكد البنتاغون إن تلك الغارة تظهر الضغوط التي يمارسها التحالف على ما سماها الشبكة الإرهابية بحسب بيان صادر عنه, وأضاف أن تلك الغارات جعلت حركة تنظيم الدولة داخل العراق محدودة جدا، على حد وصفه.

يأتي ذلك فيما تضاربت الروايات حول مصير البغدادي، ففي حين أكد مسؤولون أميركيون وعراقيون أن قياديين بالتنظيم قتلوا أكدت مصادر للجزيرة أن من بين القتلى الرجل الثاني في الجهاز الأمني للتنظيم ومعاونيه.

من جهته، أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مساء الأحد أن البغدادي أصيب في غارات الجمعة.

وقال العبيدي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "تأكدت إصابة أبو بكر البغدادي في الغارة الجوية لقوات التحالف على اجتماع لأبرز قادة التنظيم في مدينة الموصل مساء الجمعة الماضية ومقتل نائبه وذراعه الأيمن أبو مسلم التركماني".

وفي وقت سابق، كشفت تغريدة غير مؤكدة منسوبة لقيادي في تنظيم الدولة على موقع تويتر عن إصابة البغدادي خلال غارة الجمعة.

فحص تقارير
وكانت السلطات العراقية قالت الأحد إنها تتحقق من تقارير عن مقتل البغدادي في تلك الغارات التي قتل فيه قادة مفترضون للتنظيم في الموصل والقائم شمالي وغربي العراق.

وبينما نفت صفحات مؤيدة لتنظيم الدولة بموقع تويتر ما تردد عن إصابة زعيم تنظيم الدولة أو مقتله, فإن حسابا على تويتر منسوبا للناطق باسم التنظيم أبو محمد العدناني أكد في تغريدة مساء الأحد إصابة البغدادي. 

قصف جوي على بلدة القائم (الجزيرة-أرشيف)
قصف جوي على بلدة القائم (الجزيرة-أرشيف)

وقالت التغريدة "وهل تظنون أن الخلافة تنتهي باستشهاد الخليفة؟ نطمئن الأمة بأن أميرها أبو بكر البغدادي بخير والحمد لله، ادعوا له بالشفاء العاجل".

وتوحي التغريدة بأن البغدادي قد تعرض للإصابة ولم يقتل، لكن مصداقية الحساب ليست مؤكدة، إذ إن موقع تويتر يتضمن أكثر من حساب باسم العدناني.

وقبل هذه التغريدة كانت مواقع مؤيدة لتنظيم الدولة اعتبرت هذه الأنباء محاولة لاستدراج أنصار البغدادي للكشف عن مكانه عن طريق الاتصالات.

من جانبه، قال مصدر من الاستخبارات العراقية إن المعلومات المتداولة عن مقتل البغدادي في قصف جوي بالموصل وردت من مصادر غير رسمية, وإن التحقيق جار فيها. وأضاف أنه لم تتوافر بعد معلومات دقيقة تشير إلى إصابة البغدادي أو مقتله.

وكان المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأميركية باتريك رايدر قال السبت إن طيران التحالف الدولي قصف قافلة عسكرية لتنظيم الدولة قرب مدينة الموصل يعتقد أنها تضم قادة من التنظيم, مما أدى إلى مقتل ستة منهم.

وأضاف أن القصف دمر عشر شاحنات عسكرية، بيد أن رايدر أوضح أنه لا توجد معلومات يمكن الوثوق بها حول مقتل البغدادي.

وتشن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة غارات على مواقع تنظيم الدولة في العراق وسوريا بعد سيطرته على مناطق واسعة بالدولتين وإعلانه الخلافة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات