الأسد يصلي العيد بدمشق وطيرانه يقصف عدة مدن
أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحي اليوم في أطراف العاصمة دمشق، وفي غضون ذلك أدى سقوط صاروخ في حمص (وسط البلاد) بعد صلاة العيد لسقوط قتلى وجرحى. وكانت عدة مناطق سورية قد تعرضت أمس لقصف بمختلف أنواع الأسلحة من قوات النظام أدى لمقتل العشرات.
وبث التلفزيون السوري صورا للأسد وهو يدخل الجامع الواقع على أطراف العاصمة السورية، وشارك في الصلاة رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ورئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي والأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم هلال الهلال ومحافظ دمشق بشر الصبان وعدد من رجال الدين والمواطنين.
وقال خطيب العيد مفتي دمشق وريفها الشيخ عدنان أفيوني "ارتبط العيد بحياة الأمة بالفرح، لكن العيد ما دخل بيوتنا، لأن الغرب وأعوانه من العرب قرروا أن يجعلوا من بلدنا ساحة حرب تصفى فيه الحسابات وتنفذ فيه المصالح والأجندات".
وأضاف "إننا نتعهد الله عز وجل بالحفاظ على بلادنا من مؤامرة كبيرة تستهدف من دوره ووجوده وصموده، نتعهد أن نحافظ على البلد من أن يتحول إلى ساحة حرب والحفاظ عليه من التمزيق والتقسيم الذي رسمت خططه في البيت الأبيض وينفذ اليوم في شمال سوريا وشرقها"، في إشارة إلى الضربات التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار أفيوني إلى الدور الكبير للشعب السوري في إنهاء الأزمة من خلال المصالحة الوطنية ونبذ الخصام رغم كل ما جرى.
واعتاد الأسد منذ بدء الأحداث في سوريا مارس/أذار 2011 أداء صلوات الأعياد في مساجد مختلفة، بعد أن كان يؤديها بشكل دائم في المسجد الأموي وأحيانا في مسجد الروضة جانب قصره في حي المالكي قبل الأحداث.
صاروخ بحمص
في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة في حمص بأن صاروخا سقط في حي الوعر في حمص (وسط البلاد) بعد صلاة العيد مباشرة مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وأفاد ناشطون اليوم بسقوط قتلى وجرحى في عدة بلدات بريف إدلب جراء تعرضها لقصف من قوات جيش النظام.
وكانت سوريا شهدت أمس مقتل ٦١ شخصا في عمليات عسكرية شنتها قوات النظام على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في عدة مناطق.
وذكر بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان -التي تتخذ من لندن مركزا لها- أن عمليات جيش النظام، أسفرت عن مقتل ٢٧ شخصا في ريف وضواحي العاصمة دمشق، وعشرة في إدلب (شمالي البلاد)، وتسعة في درعا (جنوبي البلاد)، وسبعة في حلب (شمال)، وأربعة في اللاذقية (شمال غرب)، وثلاثة في حماة (وسط)، وشخص واحد في حمص (وسط).
وأضاف البيان أن قوات النظام ألقت براميل متفجرة وقنابل فراغية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وقصفتها بقنابل الهاون والصواريخ الجوية والأرضية.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الأسد هاجمت مناطق دوما وداريا وعين ترما في ريف دمشق والقابون وجوبر في العاصمة بالأسلحة الثقيلة.
وأشار البيان إلى أن محيط مبنى الاستخبارات الجوية في منطقة حرستا بريف دمشق، شهد اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري الحر وعناصر من قوات النظام.