الحوثيون يمهلون الرئيس عشرة أيام لتشكيل الحكومة

Houthi Shiite rebels ride in a military truck while patrolling a street in Sanaa, Yemen, Monday, Oct. 27, 2014. Fighting in Yemen's central Bayda province between Shiite Houthi rebels and the influential Qifa tribe in the town of Radda, some 200 kilometers (125 miles) south of the capital, Sanaa, killed at least 250 people over three days of clashes, security officials said Monday. Fighters from the Qifa tribe forced the Houthis out of the Manasih area in Radda, said the officials. A peace agreement signed between the Houthis and the government so far has failed to end the fighting. (AP Photo/Hani Mohammed)
الحوثيون صعدوا من مطالبهم السياسية بعد سيطرتهم على صنعاء (أسوشيتدبرس)

أعلن القيادي في جماعة الحوثي ضيف الله رسام إمهال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عشرة أيام لتشكيل الحكومة الجديدة، وإلا فإن الجماعة ستشكل ما سماه مجلس إنقاذ وطني.

جاء ذلك في ختام اجتماع عقده الحوثيون مع شخصيات سياسية وقبلية يمنية في العاصمة صنعاء بناء على دعوة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي تحت مسمى "الاجتماع الموسع لمشايخ وحكماء اليمن".

وكانت تكهنات قد أثيرت حول سعي الحوثيين لتشكيل مجلس قبلي يتولى القيام ببعض مهام رئيس الجمهورية.

وقال مراسل الجزيرة حمدي البكاري إن المؤتمر جمع شخصيات سياسية وقبلية في محاولة من الحوثيين لإيصال العديد من الرسائل في الداخل والخارج.

وأضاف أن الحوثيين حشدوا للمؤتمر من كل محافظات البلاد وأنهم هددوا بالتصعيد وتكثيف تحركاتهم لتشكيل الأطر القانونية لتسلم السلطة والانتقال من السيطرة على الأرض إلى السيطرة على مؤسسات الدولة والإمساك بزمام الحكم.

ولم ينص البيان صراحة على مهلة العشرة أيام، لكن القيادي في الجماعة ضيف الله رسام الذي شارك بالاجتماع قال إن المجتمعين قرروا "إنشاء مجلس وطني من الثوار في حال لم يستجب الرئيس هادي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال عشرة أيام".

تنديد بخطاب الرئيس
وحسب وكالة الأناضول، ندد البيان الختامي بخطاب الرئيس اليمني الأخير الذي شكك فيه في دور اللجان الشعبية (من مسلحين قبليين يتبعون جماعة الحوثي) في حفظ الأمن والاستقرار ومساندة الجيش في مهامه.

وأشار البيان إلى ضرورة استمرار اللجان الشعبية في مهامها لتعزيز الأمن والاستقرار ودحر من وصفهم بـ"التكفيريين".

ومنذ سيطرتهم على صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي، اقتحم الحوثيون مقار حكومية مدنية وعسكرية واحتلوها، وتدخلوا في شؤونها المالية والإدارية، كالعودة إليهم في مسائل التوظيف وصرف رواتب ومستحقات مالية، وهو ما تكرر مع مؤسسات خاصة مختلفة، حسب مسؤولي أمن وشهود عيان.

المصدر : الجزيرة