بان يجدد من مقديشو الالتزام الدولي بدعم الصومال
قاسم أحمد سهل-مقديشو
وعبر بان -في مؤتمر صحفي مشترك بمطار مقديشو الدولي- عن ثقته بأن الصومال سيحرز مزيدا من التقدم وفقا لمؤشرات تدل على أنه يسير في الاتجاه الصحيح، قائلا إنه لا سلام ولا أمن بدون تنمية والعكس بالعكس.
وأعرب عن قلقه بشأن الوضع الإنساني، مشددا على أن ثلاثة ملايين صومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأن العدد مرشح للزيادة، داعيا المانحين إلى مضاعفة التبرعات منعا لحدوث مجاعة أخرى في الصومال. كما حث المسؤوليين الصوماليين على البقاء متحدين لإرساء دعائم السلام والدولة في هذه البلاد التي تحتاج إلى سلام واستقرار دائمين.
وتأتي زيارة بان إلى مقديشو -وهي الثانية له منذ 2011- في إطار جولة له في منطقة القرن الأفريقي برفقة رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم الذي وعد بتخصيص ثمانية مليارات دولار لدعم الأمن والتنمية في بلدان هذه المنطقة.
مساعدات مالية
كما وعد صندوق الاتحاد الأوروبي للتنمية في بيان له يوم الثلاثاء بتخصيص ثلاثة مليارات يورو لبلدان المنطقة للفترة ما بين 2014 و2020 منها 286 مليون يورو ستخصص لتعزيز مؤسسات الدولة الصومالية ودعم مهمة بعثة الاتحاد الأفريقي العاملة فيها وتدريب عناصر الشرطة ودعم جهود مكافحة القرصنة في سواحل المحيط الهندي.
وخصص البنك الإسلامي للتنمية بدوره 31 مليون دولار لتنفيذ مشاريع تستمر لثلاث سنوات في الصومال ابتداء من العام الحالي في مجال توفير المياه في أكثر المناطق حاجة وفق دراسة مسبقة أجراها البنك وذلك من خلال حفر 72 بئرا (36 بئرا في جنوبي الصومال ووسطه و36 بئرا في إقليمي أرض الصومال وبونت لاند).
من جهتها تعهدت الحكومة الأسترالية خلال هذا الأسبوع بالتبرع بـ15 مليون دولار لدعم المساعدات الإنسانية وشراء المواد الغذائية والمواد الضرورية الأخرى كالأدوية.
الصحة والتعليم
وعلى اعتبار عدم تخصيص أي مساعدات لقطاعي الصحة والتعليم، استنكرت رئيسة قسم الأطفال في مستشفى بنادر لرعاية الأمومة والطفولة بمقديشو الدكتورة لول محمد محمود ذلك قائلة إن وفيات الأمهات والأطفال تسجل معدلات عالية في الصومال بسبب تردي الوضع الصحي وغياب الخدمات الطبية المجانية وتهالك المعدات وغيرها.
وأضافت للجزيرة نت أن مستشفى بنادر -الذي يستقبل أسبوعيا ألف طفل- يعاني من نقص حاد في الأدوية وغياب أجهزة التنفس والتحاليل إضافة لمشاكل في المياه والكهرباء. واعتبرت أيضا أن الدعم الذي يحصل عليه المستشفى محدود جدا.
بدوره يقول مدير المركز الصومالي للتربية والبحوث الدكتور عبد الشكور الشيخ حسن عن قطاع التعليم إن 45% من الأطفال الذين بلغوا سن التعليم لا يذهبون إلى المدارس بسبب عدم توفر التعليم المجاني.
ويضيف للجزيرة نت أن المساعدات المالية لم تسهم في بناء مدارس، كما أن حملة أطلقتها الحكومة الصومالية في عام 2013 باسم "اذهبوا إلى المدرسة" بتكلفة 74 مليون دولار فشلت ولم يستفد منها طفل واحد.