سوريا تعتبر سماح تركيا بعبور البشمركة انتهاكا لسيادتها

تركيا تسمح بعبور البشمركـة لمساندة الأكراد بعين العرب

اتهمت الخارجية السورية تركيا بالتدخل بشكل سافر في الشأن السوري، وقالت الخارجية السورية في بيان إن تركيا خرقت الحدود السورية وسمحت لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول سوريا.

اعتبرت دمشق اليوم الخميس أن سماح تركيا بدخول "قوات أجنبية" عبر أراضيها إلى عين العرب (كوباني) السورية الحدودية يشكل "انتهاكا سافرا" للسيادة السورية.

وعبرت الخارجية عن إدانتها ورفضها "هذا السلوك المشين للحكومة التركية والأطراف المتواطئة معها المسؤولة بشكل أساسي عن الأزمة في سوريا واستمرار سفك الدم السوري من خلال دعم التنظيمات الإرهابية".

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) "مرة أخرى تؤكد تركيا حقيقة دورها التآمري ونواياها المبيتة وتدخلها السافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول الأراضي السورية".

ورأت الخارجية السورية أن تركيا "كشفت عن نواياها العدوانية ضد وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية بمحاولة استغلالها لصمود أهلنا في عين العرب لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال إدخالها عناصر إرهابية تأتمر بأمرها وسعيها لإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية".

وجاء في البيان أنه "لم يعد خافيا على أحد حقيقة الارتباط القائم بين حكومة حزب العدالة والتنمية التركي والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيما داعش وجبهة النصرة".

وكانت مصادر إعلامية كردية قد أكدت دخول طليعة من قوات البشمركة تضم عشرة عناصر إلى عين العرب (كوباني). وقد قال رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني إن مهامّ هذه القوات هي الدعم وليس الاشتباك المباشر، كما قال إن الإقليم مستعد لإرسال مزيد من القوات لمدينة عين العرب إذا طـُلب منه ذلك.

وقد وافقت تركيا على عبور قوات البشمركة ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة إلى عين العرب لمساندة وحدات حماية الشعب الكردية في قتالها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحاول منذ أكثر من شهر ونصف الشهر الاستيلاء على المدينة.

ودخل عشرة عناصر من قوات البشمركة الخميس المدينة بهدف تنسيق عبور العشرات من رفاقهم المدججين بالسلاح الذين لا يزالون ينتظرون في تركيا.

وكان خمسون مقاتلا من المعارضة السورية قد دخلوا الأربعاء إلى كوباني وانضموا إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي يقاتل إلى جانبها منذ بدء المعركة مقاتلون عرب آخرون من مجموعات المعارضة.

وقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمالي سوريا لتأمين مساحة خارجة عن سيطرة النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" على السواء، يمكن أن يلجأ إليها النازحون السوريون من أعمال العنف، ويمكن لمقاتلي المعارضة أن يجمعوا قواتهم فيها بعيدا عن خطر الغارات الجوية للنظام.

المصدر : وكالات