تنظيم الدولة يتراجع بصلاح الدين ويتقدم بالأنبار

مسلحو تنظيم الدولة يسيطرون على قضاء هيت في الأنبار
صور بثها ناشطون لعناصر من تنظيم الدولة في مدينة هيت
أفاد مراسل الجزيرة في شمال العراق اليوم الجمعة بأن 37 من متطوعي الحشد الشعبي قُتلوا وجُرح 63 آخرون في اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتراجع بمحافظة صلاح الدين ويتقدم بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

وقال مراسل الجزيرة إن القتلى والجرحى سقطوا في اشتباكات جرت الليلة الماضية جنوب طوز خرماتو بمحافظة صلاح الدين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عراقي كردي أن القوات العراقية فرضت مع مقاتلي البشمركة الكردية سيطرتها على أربع قرى في محافظة صلاح الدين، وتمكنت من طرد تنظيم الدولة باتجاه تكريت

وأكد المسؤول ملا كريم شكر أن عناصر التنظيم فروا باتجاه تكريت، لكنهم "قاموا بتفجير جسر الزركة الإستراتيجي الذي يربط تكريت بقضاء طوز خرماتو، وتركوا خلفهم عشرات الجثث". 

وبعد أن تم طرد التنظيم أيضا أمس من خمس قرى باتجاه تكريت غرب قضاء طوز خرماتو، يصبح تنظيم الدولة محاصرا في مدينة تكريت، وفق مسؤولين محليين. 

هيت
وعلى جبهة أخرى، فرض تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على مناطق عدة في قضاء هيت الواقع بمحافظة الأنبار غربي البلاد بعد معارك على مدى يومين مع قوات الجيش والشرطة.

ويقع قضاء هيت على بعد 150 كلم غرب مدينة بغداد. وقد تعرض أمس إلى هجوم بسيارات مفخخة أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الأمن وعشرين مسلحا.

ووسط تضارب الأنباء بشأن السيطرة الكاملة للتنظيم على القضاء، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الأجزاء المهمة في هيت -وبينها الطريق الرئيسي إلى تكريت- ما زالت بيد الجيش.

وأكد عميد في الجيش العراقي أن "قوات الجيش تمكنت من قتل 12 مسلحا كانوا يختبئون في منزلين"، موضحا أن الاشتباكات ما زالت متواصلة في عدة مناطق متفرقة. 

أما قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح فأكد مقتل عشرين عنصرا من التنظيم بقصف الطيران العراقي أربعة منازل كانوا يتمركزون فيها. 

وتعد مدينة هيت أحد أهم المناطق التي يسعى التنظيم للسيطرة عليها من أجل قطع الإمداد على قضاء حديثة الإستراتيجي الذي يضم أحد أكبر السدود في البلاد. 

ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها من دون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. 

وقد تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها وكذلك قوات البشمركة الكردية، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات