احتجاجات بجامعات مصر للإفراج عن الطلاب المعتقلين

جانب من فاعلية احتجاجية لطلاب جامعة القاهرة
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها جامعات مصرية خلال الأسبوع الماضي (الجزيرة-أرشيف)
اقتحمت قوات الأمن المصرية اليوم حرم جامعتي المنصورة (شمال) وبني سويف (جنوب)، واعتدت على الطلاب المتظاهرين بقنابل الغاز وطلقات الخرطوش. وجاءت الاحتجاجات التي تقودها حركة "طلاب ضد الانقلاب" للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين في أسبوع احتجاجي بعنوان "راجع حقك يا شهيد".

وبالقرب من جامعة الأزهر، قطع طلاب معارضون طريق الأتوستراد أمام قاعة المؤتمرات اعتراضا على ما أسموه تكرار عمليات خطف طالبات الجامعة من أمام الحرم الجامعي، ورفضا لاستمرار إغلاق المدينة الجامعية في وجه الطلاب.

وأشعل المتظاهرون النيران في عدد من الإطارات، مرددين هتافات ضد إدارة الجامعة وضد ما أسموه القمع الأمني.

كما انطلقت مسيرات طلابية في جامعتي المنيا وبني سويف حيث رفع الطلاب المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها "الحرية للطلاب والحرية لكل سجين" و"هاتوا إخواتنا من الزنازين".

وفي الشرقية (شمال شرق القاهرة)، ردد طلاب وطالبات مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي خلال مسيرتين نظمتا بجامعة الأزهر فرع الزقازيق وكلية الصيدلة بجامعة الزقازيق، هتافات منددة بحملة الاعتقالات التي شملت زملاءهم منذ بداية العام الدراسي الحالي، رافعين صورا لمرسي وزملائهم المعتقلين.

ولم تغب الاشتباكات بين القوات الأمنية والطلاب في أول يوم من نزول قوات تأمين المواطنين التابعة للجيش لتأمين المنشآت العامة ومن بينها الجامعات تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية أمس الذي قضى بتكليف الجيش لمواجهة ما سمي بالإرهاب.

وفي أسيوط (جنوبي مصر) انتشرت عناصر من القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الأمن ومجموعات قتالية من الأمن المركزي أمام البوابات الرئيسية لجامعة أسيوط والأزهر فرع أسيوط، بالتزامن مع القرار الجمهوري .

وقالت مصادر أمنية لمراسلة الأناضول إنه تم القبض على أربعة من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بجامعة أسيوط تظاهروا أمام كلية العلوم داخل الجامعة.

ومنذ بدء العام الدراسي في 11 من الشهر الجاري، تدور مواجهات عنيفة بين الطلاب وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل طالب وسقوط جرحى والقبض على آخرين.

وشهدت أغلب الجامعات المصرية في العام الدراسي المنقضي مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية أغلبها مؤيدة لمرسي، وتخللتها اشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على العشرات منهم، وهو ما أدى إلى تصاعد الموجات الاحتجاجية الطلابية التي تعتبرها السلطات المصرية "مظاهرات تخريبية".

كما تعرض بعض الطلاب للفصل من جامعاتهم نتيجة مشاركتهم في تلك المظاهرات العام الماضي.

واتهم الأمن المصري طوال العام الدراسي السابق جماعة الإخوان المسلمين باستغلال الطلاب في مظاهرات، هدفها تقويض استقرار البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول