انفجار ضخم مع بدء الجيش المصري عملية عسكرية بسيناء

أكدت مصادر خاصة للجزيرة أن دوي انفجار ضخم سُمع جنوب مدينة العريش بشمال سيناء، وذلك بالتزامن مع بدء القوات المصرية عملية عسكرية ضخمة في شمال سيناء قرب الحدود مع قطاع غزة.
 
وقال المصدر إن الانفجار أعقبه إطلاق نار كثيف على أطراف المدينة. كما أن مدن شمال سيناء تعيش انقطاعا للاتصالات والإنترنت.
 
أكدت مصادر أمنية أن قوات الجيش بدأت عملية عسكرية ضخمة في شمال سيناء قرب الحدود مع قطاع غزة، بعد مقتل 31 عسكريا في هجومين منفصلين الجمعة بالمنطقة.
 
وأكدت المصادر للجزيرة مقتل ستة مسلحين وإصابة 14 آخرين على الأقل جراء القصف الجوي المكثف الذي نفذه الجيش المصري على مناطق متفرقة من شمال سيناء.

وأفادت المصادر بسقوط أربعة صواريخ مساء أمس على مناطق جنوب وغرب الشيخ زويد بشمال سيناء، وطال القصف منطقة المزارع ومحيط منطقة كرم القواديس، وقرى المهدية والجورة والمقاطعة والظهير، وتسبب في تدمير عدد مما تسميه القوات المسلحة المصرية "البؤر الإجرامية المسلحة".

من جهة أخرى أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارا بتفويض رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب في اختصاصات رئيس الجمهورية في قانون الطوارئ.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن هذا القرار يأتي نظرا للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها محافظة شمال سيناء.

وكان مجلس الوزراء قد وافق على تقديم مشروع بتعديل قانون القضاء العسكري، لتضاف ضمن اختصاصاته قضايا الإرهاب التي تتعلق بالاعتداء على منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة، وإتلاف الطرق وقطعِها.

دعم أمني
من جهته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن وزارته ستتصل بالسفراء المعتمدين في القاهرة لطلب دعم أمني إضافي.

ولم يحدد شكري الدول التي ستتصل بها وزارة الخارجية طلبا للدعم الأمني، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي إن الدعم الدولي الأمني الذي طالبت به مصر يتعلق "بتبادل المعلومات مع دول العالم بشأن المنظمات الإرهابية وقطع التمويل عن الجماعات المتطرفة المسلحة."

وفي وقت سابق أمس السبت فرضت السلطات المصرية حالة الطوارئ بمناطق شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر يحظر فيها التجول في ساعات الليل، وأغلقت معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة حتى إشعار آخر.

وتسود مخاوف من إقامة منطقة فاصلة مع القطاع، وترافق ذلك مع إخطار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوقف جولة مفاوضات التهدئة التي كانت مقررة صباح الاثنين لتناقش ملفات هامة فلسطينيا أبرزها الميناء والمطار والأسرى.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة أسامة حمدان للجزيرة إن الحديث عن إقامة منطقة عازلة يشي بشيء من التحريض تجاه الفلسطينيين ويكرس الحصار على القطاع، في وقت يتوجب فيه العمل على إنهاء هذا الحصار.

المصدر : الجزيرة + وكالات