تجدد الاشتباكات شمال لبنان بين الجيش ومسلحين

Lebanese army soldiers stand beside an armored vehicle with spent bullet casings littering the ground during clashes with Islamic militants, in the northern port city of Tripoli, Lebanon, Saturday, Oct. 25, 2014. Lebanese troops battled Islamic militants in Tripoli for a second day Saturday, with at least one person killed and a dozen people wounded in the clashes, the Lebanese army and state media said. (AP Photo)
جنود لبنانيون أثناء اشتباكات مع مسلحين أمس السبت في طرابلس (أسوشيتد برس)
تجددت الاشتباكات بين وحدات من الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في منطقة باب التبانة بمدينة طرابلس شمال لبنان، فيما ارتفعت حصيلة المعارك التي تشهدها المدينة منذ الجمعة إلى ثلاثة قتلى من المدنيين إضافة إلى ستة قتلى من الجيش وعدد من المسلحين.

وقالت قناة الجديد اللبنانية إن الاشتباكات ازدادت حدة مع حلول نهار اليوم، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والثقيلة والقذائف الصاروخية، وتحدث ناشطون عن مقتل طفل عمره ست سنوات جراء قصف لمروحيات لبنانية في بابة التبانة.

وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش أحكم السيطرة على منطقة المنية في  طرابلس بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين، وألقي القبض على عدد منهم، مشيرا إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة منذ يومين في طرابلس.

وفي بلدة بحنين سيطر الجيش اللبناني على مسجد هارون ومحيطه، وقال إن وحداته عثرت على ثلاث سيارات مفخخة وعبوات ناسفة.

اختطاف
وفي تطور آخر أفاد مراسل الجزيرة بأن مجموعة مسلحة اختطفت جنديا لبنانيا في منطقة التبانة بطرابلس، وسبق ذلك إعلان الجيش عن إحباط محاولة لخطف خمسة عسكريين أثناء توجههم إلى مراكز عملهم بالمحمّرة قرب عكار شمال لبنان.

وأعلن الجيش اللبناني أن قواته دهمت منزل الموقوف أحمد سليم ميقاتي في طرابلس، ومنزل أحد المطلوبين ويدعى ربيع الشامي في محلة دفتردار بمدينة طرابلس، حيث أوقفته.

وقال الجيش إنه عثر بداخل المنازل على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال، بالإضافة إلى مخزن يحتوي على معدات طبية كان يستخدمها المسلحون لمعالجة المصابين منهم.

من جهتها نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر عسكري لبناني أن هذه المواجهات مع الجيش جاءت انتقاما لاعتقاله القيادي سليم ميقاتي في حملة دهم تمت قبل ثلاثة أيام.

وتزايد التوتر الصيف الماضي عندما سيطر مسلحون على بلدة عرسال الحدودية اللبنانية لفترة قصيرة واشتبكوا مع الجيش وقتلوا نحو عشرين جنديا وانسحبوا ومعهم رهائن لا يزال نحو عشرين منهم محتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات