إدانات لهجوم سيناء وحالة الطوارئ بدأت اليوم

Soldiers in military vehicles proceed towards al-Jura district in El-Arish city from Sheikh Zuwaid, around 350 km (217 miles) northeast of Cairo May 21, 2013. Egypt's army and police stepped up roadblocks in an area of northern Sinai as they tried to track down militant Islamists who kidnapped seven security officers last week, a security source said on Tuesday. REUTERS/Stringer (EGYPT - Tags: POLITICS MILITARY)
قوات الأمن المصرية تعرضت لثاني أكبر هجوم في سيناء منذ أغسطس/آب 2013 (رويترز-أرشيف)
بدأ في مصر اليوم السبت تطبيق حالة الطوارئ في بعض مناطق شمال سيناء عقب مقتل 31 جنديا في هجومين استهدفا حاجزين أمنيين أمس الجمعة، بينما استمرت الإدانات للعملية من داخل مصر وخارجها.

وأعلن دخول حالة الطوارئ حيز التنفيذ اعتبارا من الثالثة بتوقيت غرينتش من السبت "لمدة ثلاثة أشهر" يرافقه حظر ليلي للتجوال.

كما أعلنت السلطات الحداد الرسمي لثلاثة أيام على الضحايا الذين ستنظم لهم جنازة عسكرية رسمية اليوم السبت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما ذكرت قنوات فضائية مصرية خاصة.

وبينما ذكرت مصادر أمنية أن طائرات أباتشي عسكرية مصرية قصفت السبت مواقع يشتبه بأن يكون مسلحون من جماعة أنصار بيت المقدس يختبئون فيها، قرر الجيش في اجتماع طارئ السبت تشكيل لجنة من كبار قادته لدراسة ملابسات "الأحداث الإرهابية الأخيرة في سيناء واستخلاص الدروس المستفادة".

ولم تعلن السلطات المصرية تفاصيل الهجوم رسميا حتى الآن، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وتسري حالة الطوارئ في المنطقة الممتدة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة حتى غرب العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء، وتتضمن أيضا مناطق وسط سيناء، ويشمل ذلك معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الذي قررت السلطات المصرية الجمعة إغلاقه اعتبارا من السبت وحتى إشعار آخر.

وسقط القتلى في هجومين منفصلين استهدفا أمس الجمعة حاجزين أمنيين في شمال سيناء، وهو الأسوأ ضد قوات الأمن منذ مقتل 25 شرطيا في سيناء في أغسطس/آب 2013.

أحزاب تدين
وقد دانت أحزاب ومؤسسات دينية مصرية بينها الأزهر الهجومين اللذين تعرض لهما الجيش المصري في سيناء.

فقد اعتبرت حركة 6 أبريل أن الوضع في سيناء ينحدر إلى الأسوأ، وقالت إن الجنود الشهداء هم ضحية الإهمال والإرهاب.

أحزاب ومؤسسات دينية مصرية بينها الأزهر دانت الهجومين اللذين تعرض لهما الجيش المصري في سيناء

أما حزب النور فقد شدد على أن الهجومين لن يثنيا القيادة السياسية عن تحقيق الاستقرار.
 
كما دانت الجماعة الإسلامية الحادثين، وأكدت أن الحل الأمني لن يصلح الوضع، وطالبت بحلول شاملة لمعالجة الوضع المتأزم في سيناء.

ووصف عبد المنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية ما حدث بالإرهاب المدعوم من الصهيونية.

كما دان حزب الوسط هجمات سيناء، وطالب السلطات الحاكمة في مصر بتحمل المسؤولية تجاه ما اعتبره إخفاقا أمنيا.

ودعا حزب الوطن السلفي في بيان له إلى محاسبة النظام لتقصيره وسوء إدارته للأزمة، على حد وصفه.

وعلى الصعيد الدولي، شجب مجلس الأمن الدولي الهجومين في سيناء، ووصف المجلس في بيان له تلك الهجمات بالشنيعة والإرهابية، ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الهجمات وعبر عن تعازيه لأهالي الضحايا وللحكومة المصرية.

كما نددت الولايات المتحدة بالهجمات، وأكدت التزامها بدعم الحكومة المصرية في جهودها لمحاربة خطر الإرهاب، ودان السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن أحداث سيناء، وأكد في تصريحات صحفية مساندة بلاده لمصر في جهودها المبذولة لمكافحة ما يسمى الإرهاب.

وعلى الصعيد العربي، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إدانته الشديدة للعملية "الإرهابية"، وطالب المجتمع الدولي بدعم الجهود المصرية "للقضاء على هذه الظاهرة الإجرامية التي نرى آثارها في أنحاء عديدة من العالم العربي"، كما نددت الأردن والجزائر والإمارات العربية والكويت بالهجوم.

المصدر : الجزيرة + وكالات