شهيد واختناقات بمواجهات بالقدس والضفة
استشهد الفتى الفلسطيني عُروة حماد أمس الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلواد شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية، وأسفرت المواجهات مع قوات الاحتلال في القدس المحتلة والضفة أمس أيضا عن إصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وحماد البالغ 15 عاما يحمل الجنسية الأميركية كان من بين عشرات الفتيان الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة عندما اقتربوا من سلواد.
من جهته أكد الجيش الإسرائيلي قتله لحماد، مبررا ذلك بأن جنودا كانوا منتشرين لحماية طريق يستخدمه المستوطنون قرب مستوطنة عوفرا المجاورة لسلواد، استهدفوا الفتى بينما كان على وشك إلقاء زجاجة حارقة.
كما أكدت القنصلية الأميركية في القدس ثم وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن أن الفتى يحمل الجنسية الأميركية. وأفاد سكان في قرية سلواد بأن والد الشهيد مقيم في أميركا.
اعتقال وإصابات
في سياق ذي صلة اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أربعة فلسطينيين من سكان القدس الشرقية بتهمة إلقاء مفرقعات نارية على الشرطة.
وقالت الشرطة في تغريدة على حسابها في تويتر اليوم السبت "اعتقل أربعة شبان لإلقاء المفرقعات النارية والإخلال بالنظام العام في البلدة القديمة بالقدس، ونقلوا للتحقيق".
ولم تذكر الشرطة الإسرائيلية متى هاجم الشبان القوات الإسرائيلية، إلا أن العديد من الأحياء في القدس الشرقية شهدت أمس الجمعة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، استمرت حتى ساعات الليل.
وأسفرت مواجهات الأمس في القدس عن إصابة أكثر من 40 فلسطينيا بحالات اختناق. وذكر شهود عيان أن نحو 30 فلسطينيا أصيبوا باختناقات في حي سلوان وحده جراء المواجهات مع قوات الاحتلال.
كما اندلعت مواجهة عنيفة بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي في بلدة أبو ديس بضواحي القدس الشرقية، مما أدى إلى إصابة عشرة فلسطينيين بحالة اختناق جراء إطلاق قنابل مسيلة للدموع.
وشهدت المواجهات والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين، تصعيدا في اليومين السابقين، ووصفتها وسائل إعلام إسرائيلية ومحللون سياسيون بـ"انتفاضة"، تأتي على خلفية مقتل الشاب المقدسي عبد الرحمن الشلودي، برصاص شرطي إسرائيلي، عقب اتهامه بدهس تسعة مستوطنين في القدس الأربعاء الماضي.
جثمان الشلودي
وذكرت مراسلة الجزيرة نت في القدس أسيل جندي نقلا عن عائلة الشهيد الشلودي أن محكمة إسرائيلية بالقدس أصدرت أمس قرارا بتسليم جثمان الشهيد لذويه في تمام العاشرة من مساء السبت عند مدخل المقبرة بشرط تواجد 80 شخصا فقط ويدفن دون مراسم الجنازة ودون الانطلاق به من مسقط رأسه في بلدة سلوان المقدسية.
وكان جهاز الشاباك رفض قرار المحكمة وطلب الاستئناف مساء اليوم في تمام الثامنة بسبب رفع المحكمة عدد المشيعين من 20 شخصا إلى 80. ومن المقرر أن تعقد جلسة نهائية في تمام الثامنة مساء اليوم للبت في تسليم الجثمان ودفنه.
وكانت سلطات الاحتلال قد هددت في وقت سابق عائلة الشلودي -بشكل مبطن- بدفن نجلها في مقابر الأرقام إذا استمرت العائلة في رفضها لتسلم الجثمان ودفنه حسب شروطها.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارنوفيتش أصدر توجيهاته أمس بتكثيف نشاط الشرطة الإسرائيلية العلني والخفي في الأحياء العربية بالقدس.