النظام يقصف بدمشق والمعارضة تهاجم بدرعا

استهداف حي جوبر في دمشق بصاروخ ارض ارض (ناشطون).
لحظة استهداف حي جوبر في دمشق بصاروخ أرض أرض (ناشطون)

كثفت قوات النظام السوري اليوم قصفها لحي جوبر في العاصمة دمشق بصواريخ أرض أرض، في وقت صعدت فيه قوات المعارضة هجماتها على مواقع قوات النظام على طول الطريق الرئيسي بين دمشق وعمّان في محافظة درعا جنوبي البلاد.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن جيش النظام قصف حي جوبر الدمشقي وبلدة زملكا وأطراف المتحلق الجنوبي شرقي العاصمة بخمسة صواريخ أرض أرض، في حين انفجرت سيارة مفخخة على أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق دون وقوع إصابات.

وأشارت شبكة مسار برس إلى أن القصف على جوبر أدى إلى دمار في المنازل، وتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وجنود النظام في منطقة طيبة التي تعرضت لقصف بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة.

في غضون ذلك، تصدت كتائب المعارضة لمحاولة قوات النظام التقدم في بلدة زملكا، حيث اندلعت اشتباكات بالقرب من جسر زملكا، مما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من قوات النظم وثلاثة من المعارضة، بحسب مصادر المعارضة.

في موازاة ذلك، شهدت منطقة القلمون اشتباكات بين الطرفين في منطقتي جرود رأس المعرة وعسال الورد، في حين تمكن مقاتلو المعارضة من قتل عدد من عناصر قوات النظام ومليشيا حزب الله اللبناني، إثر كمين نصبوه لهم في المنطقة.

معارك درعا
في هذه الأثناء لا تزال المعارك بين قوات المعارضة المسلحة وجيشِ النظام السوري مستمرةً منذ أكثر من يومين، وذلك في محاولة من قبل المعارضة للسيطرة على حاجز أم المياذن الواقع قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا وغيرها من مواقع النظام المنتشرة على طريق دمشق عمّان الدولي.

وتشير كتائب المعارضة إلى أنها تمكنت اليوم من قتل ستة من عناصر النظام على الأقل ودمرت دبابة وعربة تابعة لجيش النظام في هجومها الذي أطلقت عليه "معركة أهل العزم"، بهدف السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن في ريف درعا الجنوبي.

ودارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وجيش النظام على أطراف بلدة عتمان بريف درعا، حيث سقط قتلى من عناصر المعارضة، في حين قصف النظام بلدات اليادودة وعتمان والشيخ مسكين بالمدفعية والدبابات بحسب سوريا مباشر ولجان التنسيق المحلية.

وفي حلب، صدّت فصائل من المعارضة السورية المسلحة محاولة لقوات النظام لفرض حصار على المدينة، عبر عزل المجموعات التي حاولت التقدم في محيط المدينة الشمالي. وحاصرت المعارضة السورية هذه المجموعات في قرية حندرات ذات الأهمية الإستراتيجية، التي تشرف على الطرق الرابطة بين مدينة حلب وريفها.

وفي تطور آخر، أفادت لجان التنسيق بإلقاء الطيران المروحي برميلا متفجرا على بلدة بنان الحص بريف حلب، في حين استهدفت كتائب المعارضة بالمدفعية حاجز الضبعان في وادي الضيف بريف محافظة إدلب المجاورة لحلب شمال سوريا.

كما تعرضت مدينة مورك بريف حماة لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات النظام، في حين دمرت كتائب المعارضة سيارتين عسكريتين لجيش النظام على الطريق بين مورك ولحايا في ريف حماة الشمالي.

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم مقتل عشرة أشخاص على يد قوات النظام اليوم، بينهم اثنان تحت التعذيب وسبعة من مقاتلي المعارضة، وسقط معظمهم في إدلب ودرعا.

المصدر : الجزيرة