اشتباكات بعين العرب بعد استعادة الأكراد المربع الأمني

A group of fighters from the Syrian Kurdish People's Defence Units (YPG) stand by an armed truck near the town of Kobane, Syria, taken from the Turkish side of the Syrian Turkish border near Suruc district, Sanliurfa, Turkey, 17 October 2014. According to reports YPG fighters have made gains against IS militants in their defence of the besieged town of Kobane, aided by over 50 airstrikes around the town carried out by the international anti-IS coalition which according to the Pentagon have killed hundreds of IS militants in the operation now named Inherent Resolve.
مقاتلون أكراد في محيط مدينة عين العرب التي شهدت تراجعا مهما لتنظيم الدولة حسب مصادر كردية (الأوروبية)

تواصلت الاشتباكات على عدة محاور في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا بعد استعادة القوات الكردية المربع الأمني وسط المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية. وقد استقدم التنظيم مزيدا من التعزيزات إلى المدينة، بينما واصل طيران التحالف الدولي استهداف مواقعه هناك.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات دارت مساء أمس في الطرف الشمالي من عين العرب (160 كلم شمال شرقي حلب) حيث يقع معبر "مرشد بينار" على الحدود السورية التركية. وأضاف أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم للتنظيم الذي حاول مقاتلوه التقدم نحو المعبر.

كما وقعت اشتباكات غربي المربع الأمني, وكذلك في الجهتين الجنوبية والشرقية للمدينة. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت أمس على المربع الأمني -الذي يضم مقار للأمن الكردي (أسايش) ومقر المجلس المحلي- إثر انسحاب التنظيم منه بسبب الضربات الجوية، حسب ما نقلته مراسلة الجزيرة عن مصادر كردية.

وشنت طائرات التحالف الدولي أمس مزيدا من الغارات على مواقع لتنظيم الدولة داخل عين العرب, استهدف بعضها تجمعات لمقاتليه في الأحياء الشرقية حسب المرصد السوري. كما استهدفت غارات أخرى مساء أمس مصافي نفط محلية في ريف دير الزور شرقي سوريا، حسب ناشطين.

وقال المرصد إن التنظيم استقدم أمس تعزيزات من المقاتلين والعتاد إلى عين العرب من محافظتي حلب والرقة.

وبدأ تظيم الدولة هجوما على المدينة يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي ضمن خطة للسيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا في محافظتي حلب والرقة.

وقتل في الهجوم الذي يدخل شهره الثاني نحو سبعمائة شخص أكثر من نصفهم من التنظيم حسب المرصد السوري, بينما تحدث الأكراد عن مقتل أكثر من 130 من مقاتليهم.

تراجع ميداني
وقال مصدر من الوحدات الكردية أمس إن تنظيم الدولة لم يعد يوجد إلا في الجهة الشرقية من المدينة حيث لا يزال ينشر قناصة له على بعض الأبنية في الأحياء الواقعة هناك.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن إدريس نعسان نائب رئيس لجنة العلاقات الأجنبية في عين العرب، أن ما يسيطر عليه تنظيم الدولة في المدينة يتراوح حاليا ما بين 15 و20% فقط.

وأشار نعسان إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة يجلبون تعزيزات يوميا, ويجندون أفرادا جددا في محاولة لاستعادة ما خسروه في الأيام الثلاثة الماضية.

وقال مراسل الجزيرة من الحدود التركية السورية ماجد عبد الهادي إن تنظيم الدولة كثف أمس قصفه على عدة أحياء وسط عين العرب، وفي المنطقة القريبة من الحدود السورية التركية، حيث سقطت بعض القذائف على الشريط الحدودي قرب معبر مرشد بينار التركي.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن الضربات الجوية أبطأت تقدم تنظيم الدولة في عين العرب. لكنه أوضح أن الخشية لا تزال قائمة من إمكانية سقوط المدينة بيد التنظيم، مشيرا إلى أن القوة الجوية وحدها لا يمكنها إنقاذ أي مدينة.

من جهته أعلن قائد القيادة الوسطى المكلف بإدارة الغارات الجوية للتحالف الدولي لويد أوستن وجود مؤشرات "مشجعة" في الأيام الأخيرة في معركة السيطرة على عين العرب، بعدما أبطأت الضربات الجوية تقدم التنظيم، مع إبقائه احتمال تمكن التنظيم من السيطرة على المدينة.

وتسبب القتال حول وداخل مدينة عين العرب في نزوح ما يصل إلى 200 ألف شخص نحو تركيا، وفقا لتقديرات كردية سورية وتركية.

المصدر : الجزيرة + وكالات