المعارضة تستعيد مواقع بحماة وتنسف جسرين بريف إدلب

استعادت المعارضة السورية اليوم الثلاثاء مواقع في ريف حماة الشمالي وسط سوريا, ونسفت جسرين بريف إدلب، كما أعلنت عن معركة جديدة في القنيطرة جنوبي البلاد, بينما وقعت اشتباكات دامية في دير الزور بالتوازي مع غارات جوية كثيفة شملت دمشق وريفها.

وقال ناشطون إن الفصائل المقاتلة في مدينة مورك -وبينها جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام– استعادت السيطرة على كتيبة الدبابات شمالي المدينة التي تتعرض منذ أشهر لحملة عسكرية أحدثت فيها تدميرا واسعا.

وتحدث الناشطون عن استعادة المعارضة حاجز الكسّارة قرب مورك, وعن تدمير آلية عسكرية للقوات النظاميةالسورية في تلك المنطقة.

 
من جهتها, قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش فكك عبوتين زرعهما مسلحون قرب قرية الزارة بريف حماة.
 
من ناحية أخرى أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 13 مدنيا في غارات للنظام السوري على بلدة عين ترما بريف دمشق.
 
وقد نسفت الجبهة الإسلامية بالإشتراك مع الفرقة 13 حاجزي الدحروج والحبوش في معسكر الحامدية بريف إدلب, وذلك عبر حفر نفقين تحت الأرض وتفخيخهما تفجريهما بعشرات الكيلو غرامات من المتفجرات.
 

وقد أسفر الانفجار عن غمامة من الغبار، وأعقبته عملية اقتحام للحاجز من قبل عناصر الجيش الحر، وحتى هذه اللحظة لم تعرف خسائر النظام بشكل دقيق، وإن كان ناشطون قالوا إنهم يغتقدون أن عشرات قضوا خلال العملية.

وفي شرق سوريا, خاضت القوات النظامية السورية قتالا عنيفا مع تنظيم الدولة الإسلامية في أحياء بمدينة دير الزور.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة عسكريين نظاميين -بينهم ضابط- قتلوا في اشتباكات بمنطقة "حويجة صكر" بالقسم الشمالي من مدينة دير الزور, مشيرا إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة سحبوا جثث خمسة من القتلى.

من جهتها, قالت الوكالة السورية إن الجيش قتل عددا ممن سماهم إرهابيي تنظيم الدولة في منطقة حويجة صكر, ودمرت أوكارا لمسلحين في أحياء الصناعة والجبيلة والحويقة والرشدية.

يشار إلى أن تنظيم الدولة يسيطر على معظم محافظة دير الزور, في حين يسيطر الجيش النظامي على مناطق في المدينة، إلى جانب مطارها العسكري الشديد التحصين. وقال المرصد السوري إن طائرات التحالف قصفت أمس أربع مصافي نفط صغيرة قرب مدينة الميادين بريف دير الزور.

وعلى صعيد القتال أيضا, أعلنت فصائل سورية عن بدء معركة جديدة أطلقت عليها "القصاص العادل" للسيطرة على مزيد من المناطق في محافظة القنيطرة من أجل فتح طريق إلى ريف دمشق الغربي.

وكانت فصائل -بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام- سيطرت قبل أسابيع على أجزاء مهمة من ريف القنيطرة الأوسط والجنوبي. وتمكنت المعارضة مؤخرا من السيطرة على تل الحارّة الإستراتيجي بين محافظتي القنيطرة ودرعا.

دمشق وحلب

ميدانيا أيضا, خاضت فصائل معارضة بينها جبهة النصرة اليوم اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية السورية في حي جوبر شرقي دمشق، وفقا للمرصد السوري الذي أشار إلى اشتباكات مماثلة في محيط بلدة عين ترما.

وقالت لجان التنسيق المحلية إنه بينما كانت الاشتباكات تدور, شن الطيران الحربي السوري ما لا يقل عن تسع غارات على الحي الذي يتعرض لحملة عسكرية مستمرة منذ نهاية أغسطس/آب الماضي.

وفي الوقت نفسه, تعرضت بلدات عين ترما وزبدين وحمورية ودوما في الغوطة الشرقية لسلسلة غارات أوقعت قتلى وجرحى بينهم أطفال، وفقا لشبكة شام ولجان التنسيق.

وفي شمال سوريا, تجددت الاشتباكات اليوم في محيط قرية حندرات شمالي مدينة حلب. وكان قد قتل أمس 12 من الجنود السوريين والمسلحين الموالين لهم في محيط القرية التي تسعى المعارضة إلى استعادتها لمنع القوات النظامية من تطويق حلب من الشمال.

وتحدث ناشطون عن اشتباكات في محاور أخرى بالمدينة التي تتعرض بصورة يومية تقريبا للقصف بالبراميل المتفجرة. وفي شمال البلاد أيضا, قصف مسلحو الجيش الحر معسكر القرميد وحاجزي الزعلانة والضبعان في ريف إدلب، وفقا للجان التنسيق.

وشملت الاشتباكات مناطق في درعا بالتوازي مع قصف عنيف لحي طريق السد بالمدينة. كما شمل القصف بلدة كفرزيتا بحماة حيث قتلت سيدة مسنة، حسب ناشطين.

المصدر : الجزيرة + وكالات