استهداف مسيرة بأسيوط وحراك طلاب مصر مستمر
تجددت المظاهرات الطلابية لليوم الثالث على التوالي في مصر، وجابت مظاهرات ليلية عددا من شوارع الإسكندرية احتجاجا على تردي الأوضاع وتضامنا مع الحراك الطلابي.
وشهد عدد من الجامعات مظاهرات عبر المشاركون فيها عن رفضهم الانقلاب العسكري وتضامنهم مع زملائهم المعتقلين.
من جانب آخر شهدت مدينة الإسكندرية أكثر من عشر مظاهرات ليلية، احتجاجا على تردي الأوضاع، وتضامنا مع الحراك الطلابي في البلاد.
وجابت المظاهرات العديد من شوارع المدينة وأزقتها، ورفع المتظاهرون شعارات رابعة، وصور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وطالبوا بإنهاء حكم العسكر في البلاد، ونددوا بالقمع الذي تعرض له طلاب الجامعات.
وكان عدد من طلاب جامعة الإسكندرية قد حطموا أمس الحواجز الإلكترونية الخاصة بالشركة المكلفة بتأمين الجامعة، احتجاجا على حملة اعتقالات للطلبة.
اقتحام بالدقهلية
وفي الدقهلية اقتحمت قوات الأمن جامعة الأزهر، واعتقلت عددا من طلاب الجامعة أثناء مسيرة احتجاجية تطالب بالإفراج عن طلاب معتقلين، كما أطلقت القنابل المدمعة لتفريق المسيرة.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات عليها شعارات رابعة، وصور زملائهم المعتقلين، ورددوا هتافات مناوئة للجيش والشرطة.
وذكرت وكالة الأناضول أن جامعة القاهرة شهدت مظاهرة لأعضاء هيئة التدريس، احتجاجا على التعديلات الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء على قانون تنظيم الجامعات، وتسمح لرئيس الجامعة بفصل الطلاب والأساتذة دون تحقيق.
ورفع المشاركون فى الوقفة لافتات مكتوبا عليها عبارات مثل "نتضامن مع الطلاب المفصولين دون مجالس تأديب"، و"الدستور يكفل استقلال الجامعات"، و"لا لتوسيع سلطة رؤساء الجامعات"، و"لا لعزل أعضاء التدريس بناء على تهم فضفاضة".
وبدأت الأحد احتجاجات واسعة في عدد من الجامعات المصرية لم تفلح التعزيزات الأمنية المشددة في منعها، وحطم طلاب البوابات الإلكترونية التي أقيمت في مداخل الجامعات وتسببت في وقوفهم ساعات قبل دخول قاعات الدراسة.
ووصفت حركة "طلاب ضد الانقلاب" في بيان سابق الاحتجاجات في الجامعات المصرية بالانتصار الحقيقي، وقالت إن الاحتجاجات مستمرة للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، و"القصاص" للذين قتلوا في اشتباكات الجامعات في العام الماضي.