مستوطنون متطرفون يحرقون مسجدا في الضفة

المستوطنون اقتحموا البلدة ومن ثم هاجموا المسجد وحطموا نوافذه والقوا بالمواد المشتعلة بداخله ومن ثم قاموا باحراقه- الجزيرة نت4
أثار حرق وكسر في مسجد أبي بكر الصديق الذي هاجمه مستوطنون في بلدة عقربا جنوب شرقي نابلس (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس

أحرق مستوطنون إسرائيليون فجر اليوم الثلاثاء مسجد أبي بكر الصديق في بلدة عقربا جنوب شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية بعد اقتحامه.

وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في البلدة يوسف ديرية إن المستوطنين حطموا نوافذ المسجد, وأضرموا النار فيه بواسطة مواد مشتعلة.

وأضاف ديرية في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن الحرق أتى على مصلى النساء أسفل المسجد, وأن المصلين الذين كانوا في طريقهم لصلاة الفجر اكتشفوا الفعل الإجرامي للمستوطنين, وأخمدوا النار قبل أن تنتشر في المسجد كله.

وتابع أن المعتدين الذين يُرجح أنهم قدموا من مستوطنات "إيتمار" و"مجدولين" خطّوا شعارات عنصرية وُقعت باسم "عصابات تدفيع الثمن", دعوا فيها إلى "موت العرب" والانتقام منهم.

وأشار الناشط الفلسطيني إلى أن هذا الاعتداء هو الثاني ضد المسجد، حيث حاول المستوطنون حرقه في رمضان الماضي.

‪فلسطيني يشير إلى شعارات المعتدين‬ (الجزيرة نت)
‪فلسطيني يشير إلى شعارات المعتدين‬ (الجزيرة نت)

اعتداءات متعاقبة
من جهته قال زكريا السده من جمعية "حاخاميين" لحقوق الإنسان -التي تراقب اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بالضفة- إن المستوطنين أقدموا على هذه الجريمة ضمن سلسلة اعتداءات على المواطنين تصاعدت وتيرتها منذ عدة أيام.

وقال السده للجزيرة نت إنه حصل على معلومات تشير إلى أن الاعتداء ربما كان "انتقاما" لاعتقال "قائد كبير" للمستوطنين من مستوطنة "تفوح" جنوبي نابلس قبل أيام بعد اعتدائه على مزارعين فلسطينيين في قرية ياسوف شرقي مدينة سلفيت.

يشار إلى أن المستوطنين هاجموا في السنوات الماضية الكثير من المساجد في الضفة الغربية, وأحرقوا بعضها كليا أو جزئيا.

في السياق نفسه, هاجم مستوطنون قرية نحالين في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية ومنعوا المواطنين من التوجه إلى أراضيهم, مدعين أن أراضي المواطنين في تلك المنطقة مصادرة, وأقاموا عليها احتفالات بذلك.

بدورها, اقتحمت قوات الاحتلال مدنا وقرى ومخيمات في الضفة الغربية مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان والجنود الإسرائيليين أسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين في مخيمي الفارعة شمالي الضفة والعروب جنوبيها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة إحسان الدبابسة من بلدة نوبا قضاء الخليل والمحاضر الجامعي الدكتور إسلام عبد الجواد من مدينة نابلس بعد اقتحام منزله وتفجيره ومصادرة محتوياته من أجهزة الحاسوب والهواتف الخلوية له ولعائلته.

المصدر : الجزيرة