إسرائيل تشكك بإبرام اتفاق بنهاية المفاوضات
ومن وجهة نظر يعلون، فإن هناك فجوات كبيرة بين الجانبين هي التي أفضت إلى هذه النتيجة، من دون أن يوضح هذه الخلافات، لكنه أشار إلى أن "من مصلحتنا الاستمرار في هذه المحادثات".
وتأتي تصريحات يعلون في حين تحاول الولايات المتحدة دفع الجانبين للتوصل لاتفاق إطاري يتناول القضايا الأساسية، مثل الحدود والأمن ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس في المفاوضات التي استؤنفت في يوليو/تموز بهدف إقامة دولة فلسطينية بعد توقف استمر ثلاثة أعوام.
إطار مكتوب
وفي حين قال مسؤول فلسطيني كبير إن الجانب الفلسطيني يسعى لاتفاق على إطار عمل مكتوب ينص مثلا على "أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية"، أكد يعلون أن إسرائيل تتطلع إلى اتفاق أكثر مرونة مما يريده الفلسطينيون، في إشارة واضحة للمخاوف من إثارة غضب "المتشددين" بالحكومة الإسرائيلية.
ورغم اتساع الهوة بين الجانبين، تحدث كيري عن تقدم خلال محادثاته الماراثونية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي استمرت 13 ساعة، فإنه أكد أيضا أن احتمال عدم توصل الجانبين لاتفاق ما يزال قائما.
وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو الثلاثاء إن كيري سيعود قريبا لاستكمال محادثاته مع الإسرائيليين والفلسطينيين، معربا عن أمله في أن يتمكن الطرفان من تقديم مقترحات لإطار عمل بشأن جميع القضايا الأساسية.
وفد عربي
في هذه الأثناء، قالت مصادر بجامعة الدول العربية إن وفدا وزاريا عربيا سيعقد اجتماعا مشتركا مع كيري الأحد المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، لمتابعة تطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية تحت رعاية الولايات المتحدة.
وبحسب تصريحات صحفية للأمين العام للجامعة نبيل العربي، فإن الوفد الوزاري العربي الذي تشكل في القمة العربية بالدوحة ويضم وزراء خارجية فلسطين ومصر وقطر والسعودية والأردن إضافة إلى العربي، سيبحث المطالب الفلسطينية الساعية إلى إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في فترة محددة وبأسرع ما يمكن.
وأوضح العربي أن كيري سيطلع الوفد الوزاري العربي على اتفاق الإطار المقترح من الجانب الأميركي لدفع المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال العربي إنه سيلتقي في وقت لاحق مع مارتن إنديك المبعوث الأميركي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، علما بأنه التقى الاثنين الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم الذي سلمه رسالة من الرئيس محمود عباس تتضمن الثوابت الفلسطينية بشأن التسوية المرتقبة.