بان يدعو لجنيف2 وخلافات بالائتلاف السوري

UN secretary general Ban Ki Moon adjust his glasses during an interview with AFP on January 30, 2010 in Addis Ababa. Moon is attending the African Union summit
undefined

بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين توجيه الدعوات لحضور مؤتمر جنيف2 حول سوريا. وخلت اللائحة الأولية للمدعوين من إيران التي رفضت من جانبها لعب دور هامشي في المؤتمر. وقد انسحب نحو أربعين عضواً من الائتلاف الوطني السوري المعارض، وعزوا ذلك إلى جملة أسباب.

وقال فرحان حق مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة إن وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف سيلتقيان يوم 13 يناير/كانون الثاني الجاري لاتخاذ قرار بشأن مشاركة إيران أو عدمها في المؤتمر المقرر عقده يوم 22 من الشهر الجاري.

وأضاف فرحان أن "إيران ليست على لائحة المدعوين الأولى". ومن غير المعروف هل سيشارك مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي في لقاء كيري ولافروف؟ 

وتضغط روسيا لإشراك إيران في المحادثات التي تهدف إلى إنهاء النزاع في سوريا المستمر منذ 34 شهرا. 

كما أعرب بان عن تأييده لمشاركة إيران، إلا أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية تعارض مشاركة طهران المباشرة في اجتماعات سويسرا.

أفخم: إيران مستعدة للمشاركة بالمؤتمردون شروط مسبقة (الأوروبية-أرشيف)
أفخم: إيران مستعدة للمشاركة بالمؤتمردون شروط مسبقة (الأوروبية-أرشيف)

رفض إيراني
في هذه الأثناء رفضت طهران العرض الأميركي بلعب دور هامشي في المحادثات المقبلة بشأن سوريا، وقالت إنها لن تقبل بغير العروض التي تحترم "كرامتها".

وقالت مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن بلادها "أعلنت دائما عن استعدادها للمشاركة دون شروط مسبقة" في مؤتمر جنيف2.

وأضافت "ولكن طهران لن تقبل بغير العروض التي تحفظ كرامة الجمهورية الإسلامية".

وجاءت تصريحات أفخم ردا على سؤال حول اقتراح وزير الخارجية الأميركي بأن إيران قد تتمكن من لعب دور على هامش المؤتمر الذي سيعقد في مدينة مونترو السويسرية.

انسحاب
على صعيد المعارضة السورية، انسحب نحو أربعين عضواً من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وذلك لجملة من الأسباب.

وقال المنسحبون إن موقفهم جاء على خلفية خروج الائتلاف عن ثوابت الثورة السورية، وفشل كل المحاولات لإصلاح الجسم السياسي، وانفصاله عن الواقع وعجزه عن تحمل مسؤولياته، وبعده عن تمثيل القوى الثورة والمدنية داخل سوريا.

وينتمى المنسحبون من الائتلاف إلى كتل عديدة من بينها المجالس المحلية وهيئة الأركان ومنتدى رجال الأعمال، إضافة إلى شخصيات وطنية مستقلة.

أحمد الجربا (يسار) فاز برئاسة الائتلافمتقدما على منافسه رياض حجاب (الجزيرة نت)
أحمد الجربا (يسار) فاز برئاسة الائتلافمتقدما على منافسه رياض حجاب (الجزيرة نت)

وتعليقا على ذلك قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف أنس العبدة إن انسحاب هؤلاء له علاقة مباشرة بنتائج انتخابات رئاسة الاتئلاف والتي أعيد فيها انتخاب أحمد الجربا رئيسا له للمرة الثانية على التوالي.

وقال العبدة في اتصال مع الجزيرة من إسطنبول إن المنسحبين لم يستطيعوا تحمل نتائج هذه الانتخابات التي أكد أنها "جرت وسط منافسة شريفة ونزيهة بين الجربا ورياض حجاب وأشرف عليها القانوني الضليع هيثم المانع".

وكان الائتلاف أعاد في وقت متأخر الأحد انتخاب الجربا رئيسا له للمرة الثانية على التوالي خلال اجتماعه المنعقد في إسطنبول، حسب بيان صادر عن الائتلاف. وحصل الجربا على 65 صوتا من أصل 120، متقدما على منافسه رئيس الحكومة السورية السابق رياض حجاب، أرفع المسؤولين المنشقين عن نظام الرئيس بشار الأسد.

وانتهت الهيئة العامة للائتلاف من انتخاب الهيئة الرئاسية الجديدة لمدة ستة أشهر قادمة وسط تكتم إعلامي غير مسبوق، بعدما شهدت الانتخابات منافسة حادة بين الجربا وحجاب الذي حصل على 52 صوتا والذي انشق عن نظام الأسد في أغسطس/آب 2012.

كما انتخب الائتلاف ثلاثة من أعضائه لمركز نائب الرئيس وهم عبد الحكيم بشار وفاروق طيفور ونورا الأمير، وفق البيان الصادر عن الائتلاف.

المصدر : الجزيرة + وكالات