احتجاجات متواصلة ضد الانقلاب بمصر
نظم معارضو الانقلاب العسكري في مصر اليوم الاثنين وقفات احتجاجية وسلاسل بشرية ضمن فعاليات أسبوع "الشعب يشعل ثورته"، للمطالبة بإسقاط ما يسمونه "حكم العسكر" وللمطالبة بـ"عودة الشرعية" والدعوة لمقاطعة الاستفتاء على تعديلات الدستور المزمع إجراؤه منتصف الشهر الجاري.
كما دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى التظاهر بعد غد الأربعاء بالتزامن مع ثاني جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي. كما دعا المصريين بالخارج لمقاطعة الاستفتاء على الدستور.
وفي إطار الحراك الطلابي المتواصل بمختلف الجامعات المصرية، نظم طلاب كلية الطب بجامعة بني سويف وقفة احتجاجية تنديدا باعتقال زميلهم محمد عيد الطالب بالفرقة الثانية.
وهدد الطلاب بالإضراب التام والامتناع عن دخول اختبارات منتصف العام إذا لم يفرج عن زميلهم المعتقل.
وتشهد الجامعات والمدارس المصرية مظاهرات طلابية كبيرة تنديدا بالانقلاب، وذلك منذ بدء العام الدراسي منتصف سبتمبر/أيلول.
وشهدت بعض هذه المظاهرات مواجهات مع قوات الأمن التي اقتحمت في كثير من الأحيان حرم الجامعات واعتقلت عددا كبيرا من الطلاب، كما أسفر تدخلها عن مقتل طالب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة وطالبين من جامعة الأزهر.
سلاسل بشرية
وفي محافظة الشرقية، نظم تحالف دعم الشرعية سلاسل بشرية على طريق فاقوس-الزقازيق، وذلك بالتنسيق مع حركة "7 الصبح" المشهورة بتنظيم الفعاليات الصباحية.
وحمل المشاركون في السلسلة صورا للرئيس المعزول ولضحايا فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة -في 14 أغسطس/آب الماضي- بالقوة، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين، وفق إحصائيات رسمية.
كما دعا المشاركون المارة لمقاطعة الاستفتاء على تعديلات الدستور والتظاهر يومي 14 و15 يناير/كانون الثاني الجاري، المقررين لإجراء الاستفتاء.
وفي محافظة الغربية، نظمت حركة فتيات المحلة الكبرى المناهضة للانقلاب سلسلة بشرية ضمن الفعاليات الصباحية التي تنظمها الحركة في مدينة المحلة الكبرى.
ورفعت المشاركات لافتات تندد بحكم العسكر و"بلطجة الداخلية" والاعتداءات المتوالية على الفتيات والسيدات.
وفي سياق مواز، نظمت حركة "7 الصبح" في قرية شطورة بمحافظة سوهاج سلسلة بشرية للتنديد بـ"حكم العسكر". ورفع المشاركون في السلسلة لافتات تدعو المواطنين لعدم المشاركة في الاستفتاء، والتظاهر المستمر لحين "إسقاط الانقلاب"، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
وتتشارك جميع الفعاليات المناهضة للانقلاب في رفع المشاركين فيها شعار رابعة وصور ضحايا أحداث العنف ضد المتظاهرين التي أعقبت الانقلاب العسكري، وبلغت ذروتها في مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وتتركز هتافات المتظاهرين على التنديد بالانقلاب العسكري ووزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي والداخلية محمد إبراهيم، والمطالبة بعودة ما يسمونها "الشرعية" والمسار الديمقراطي، وبمحاكمة المسؤولين عن قتل المعتصمين السلميين، وكذلك الإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.