أعلن الجيش اللبناني رسميا السبت أن التفجير الذي ضرب الخميس ضاحية بيروت الجنوبية وأوقع قتلى وجرحى نفذه شاب من شمالي لبنان. وأكد الجيش اللبناني ببيان سابق أن تفجير حارة حريك تم باستخدام نحو عشرين كيلو غراما من المتفجرات داخل سيارة رباعية الدفع.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشره حساب "مؤسسة الاعتصام" التابع للتنظيم عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وجاء في البيان المخصص بغالبيته لأحداث منطقة حلب بشمال سوريا أن التنظيم "تمكن… من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية لحزب الشيطان الرافضي في لبنان ودك معقله بعقر داره في ما يسمى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس". واعتبر البيان أن التفجير "دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين".
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم مسؤوليته عن شن هجوم في بيروت التي تعاني من موجة من التفجيرات منذ الصيف الماضي.
وقتل أربعة أشخاص وأصيب نحو ثمانين آخرين بجروح الخميس في انفجار هزّ منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله حليف النظام السوري القوي، وذلك بعد أقل من أسبوع على انفجار أودى بحياة الوزير السابق محمد شطح المنتمي لقوى 14 آذار المناهضة لحزب الله ودمشق. وكان ذلك التفجير السادس في إطار سلسلة من التفجيرات بدأت في يوليو/تموز.
من جانب آخر، أعلن الجيش اللبناني رسميا السبت أن تفجير الضاحية الجنوبية نفذه شاب من شمال لبنان. وقال أيضا في بيان إن فحص الحمض النووي أفضى إلى أن منفذ التفجير يدعى قتيبة محمد الصاطم من مواليد 1994.
وبعد العثور على وثيقة "سجل عائلي" للصاطم في موقع الهجوم، تم إجراء فحص للحمض النووي على والده, وأظهر مطابقة العينات المأخوذة لنتائج فحص الأشلاء في السيارة المستخدمة بالهجوم. وأكد الجيش أن التحقيق القضائي مستمر.
وكشف وثيقة "السجل العائلي" أن منفذ الهجوم من بلدة حنيدر في سهل عكار شمالي لبنان. وفي القرية -التي ينتمي إليها قتيبة- قال أفراد من عائلته إنه لم يكن ينتمي إلى أي جهة حزبية أو دينية, وكان يستعد للسفر إلى فرنسا لمواصلة الدراسة، وفق ما نقلته صحيفة النهار اللبنانية.
وأضاف أقارب الصاطم أنه تم الإبلاغ عن اختفاء ابنهم منذ 28 من الشهر الماضي, مؤكدين أن قتيبة لا يجيد قيادة السيارات, ومستغربين العثور على وثيقة "السجل العائلي" سليمة رغم قوة الانفجار.