قتيل بمصر ومسيرات ليلية ضد الانقلاب

قُتل متظاهر بطلق ناري في الرأس أثناء فض قوات الشرطة مظاهرة مناهضة للانقلاب مساء أمس الخميس بمنطقة جانكليس في الإسكندرية شمال مصر، في حين تواصلت المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية المناهضة للانقلاب و"انتهاكات" قوات الأمن في عدد من المحافظات.

وكانت المظاهرة قد خرجت تنديدا بمقتل سيدة برصاص الشرطة خلال زيارة زوجها المحتجز بقسم برج العرب. وقال مصدر أمني إن القتيل سقط بالرصاص في مواجهات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه، مشيرا إلى أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الجانبين.

ونظم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب مظاهرة بالورديان ضد الانقلاب انطلقت من أمام مسجد الصالحين بالمنطقة وسط تفاعل من الأهالى، حيث قام المتظاهرون بترديد هتافات "يسقط حكم العسكر"، "الانقلاب هو الإرهاب"، "الشعب يريد إسقاط النظام".

مسيرة سابقة ضد الانقلاب لطالبات بمركز سمالوط في محافظة المنيا (الجزيرة)
مسيرة سابقة ضد الانقلاب لطالبات بمركز سمالوط في محافظة المنيا (الجزيرة)

وفي الإسكندرية أيضا، استهدفت عبوة ناسفة صغيرة مركزا للشرطة من دون أن تسفر عن إصابات، وفق ما أفاد مسؤولون أمنيون.

وفي الجيزة، شهدت مدينة الشيخ زايد مسيرة ضد الانقلاب خرجت من الحي الأول وجابت الشوارع منددين بالانقلاب وأسلوب القمع الذي تستخدمه قوات الأمن ضد المتظاهرين، وطالب المشاركون بالإفراج عن المعتقلين من أبناء المدينة، والقصاص العادل لدماء الضحايا.

وفي دمياط، نظم تحالف دعم الشرعية مسيرة عقب صلاة المغرب طافت شارع المحجوب مرددةً هتافات مناهضة لحكم العسكر والداخلية.

وفي البحيرة، نظمت حركة "عفاريت ضد الانقلاب" مسيرة انطلقت بعد صلاة العشاء من مسجد عرابي بحوش عيسى وطافت شوارع المدينة، حيث هتف المتظاهرون بسقوط الانقلاب وحكم العسكر.

سلسلة بشرية
كما نظم تحالف دعم الشرعية سلسلة بشرية بالنوبارية على طريق (القاهرة-الإسكندرية) الصحراوي تنديدا بالانقلاب وممارسات قوات الأمن، ورفع المشاركون شعار رابعة العدوية وصور مرسي وصورا لمعتقلي المدينة وضحايا مجازر الانقلاب، مؤكدين على استمرار فعالياتهم السلمية حتى إسقاط الانقلاب وعودة الشرعية.

وفي أسيوط، نظم تحالف دعم الشرعية مسيرة ليلية بقريتي زاوية هارون والكوم الأخضر بمركز ديروط ضمن فعاليات "أسبوع التحدي الثوري"، وانطلقت المسيرة عقب صلاة المغرب من مسجد الحسين، وطافت شوارع قرية زاوية هارون ثم انتقلت لقرية الكوم الأخضر، ورفع المشاركون أعلام مصر وشارات رابعة العدوية، هاتفين بسقوط حكم العسكر.

وفي الأقصر، نظمت حركة "شباب ضد الانقلاب" بقرية المدامود سلسلة بشرية احتجاجية ضد حكم العسكر وضد "الممارسات القمعية" التي يتعرض لها رافضو الانقلاب.

ورفع المشاركون لافتات منددة بالانقلاب وممارساته القمعية، وأخرى تحمل صور مرسي وإشارات رابعة العدوية، كما رددوا هتافات مناهضة للانقلاب.

اضغط للدخول إلى الصفحة الخاصة بمصر
اضغط للدخول إلى الصفحة الخاصة بمصر

تنديد بالقمع
في غضون ذلك، حذّرت "جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب" من استمرار إراقة الدماء، خاصةً مع وجود دعوات لمظاهرات مليونية اليوم الجمعة.

وعبّرت الجبهة في بيان لها عن قلقها العميق إزاء إصرار قوات الأمن على إهدار حق الحياة للمصريين والاعتقال السياسي لرافضي الانقلاب.

كما أدانت ما قالت إنّها جرائم بحق المرأة المصرية تشهد تطورًا خطيرًا، مشيرة إلى حالات قتل واعتقال في محافظات مصرية بينها الإسكندرية.

من ناحية أخرى دعت الجبهة الاتحاد الدولي للقضاة والمحاكم في جميع أنحاء العالم إلى مقاطعة السلطة القضائية الحالية والتحرك لإحلال استقلال القضاء في مصر.

وأعلنت الجبهة تعهدها بتقديم كل القضاة الذين يشاركون في عمليات القمع ومناهضة القانون للصلاحية والتأديب، وحملت أعضاء المجلس الأعلى للقضاء "المسؤولية عن جرائم سلطات الانقلاب العسكري"، حسب البيان.

يأتي هذا، بينما حذرت وزارة الداخلية المصرية من أنها ستعتقل أي شخص يحض على العنف، خصوصا ضد قوات الأمن عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها اعتقلت الخميس عشرة أشخاص في هذا السياق.

وقالت الوزارة في بيان إن السلطات المعنية داخل الوزارة ستستخدم الوسائل التكنولوجية لملاحقة من يحضون على العنف ضد قوات الأمن أو المواطنين أو من يشرحون عبر الإنترنت كيفية صنع متفجرات، وأضافت أنها اعتقلت عشرة أشخاص لقيامهم بإنشاء صفحات على موقع فيسبوك تحض على العنف.

وأوضحت الوزارة التي نشرت صور المعتقلين العشرة أن هؤلاء ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها السلطات مؤخرا "تنظيما إرهابيا".

المصدر : الجزيرة + وكالات