جهاديو الأردن ينفون قرار "الدولة" والنصرة دخول لبنان

القيادي في التيار السلفي الجهادي سعد الحنيطي.jpg
undefined
 
محمد النجار-عمان

نفى قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن ما نشر عن قرار للدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة بالدخول إلى لبنان ردا على تدخل حزب الله اللبناني في سوريا، وذلك بعد ساعات من تفجير استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت، في حين قال قيادي آخر إن ما نشر كان عبارة عن رسالة جرى تداولها بين أفراد بالتيار "لم يثبت صحتها".

وقال القيادي البارز في التيار سعد الحنيطي للجزيرة نت إن ما نشرته وكالة يونايتد برس انترناشيونال مساء الخميس على لسان قيادي في التيار عن قرار لـ "الدولة" والنصرة بالدخول إلى لبنان "عار عن الصحة".

وأضاف "لا يوجد في الأردن من هو مخول بالتصريح عن المجاهدين في سوريا سواء كانوا من الدولة الإسلامية في العراق والشام أو جبهة النصرة لأهل الشام". وتابع الحنيطي "التصريح المكذوب على لسان قيادي في التيار والذي نقلته وكالة يو بي آي يخدم أجندة أجهزة مخابرات محلية وإقليمية".

وذهب لاعتبار أن "التصريح يهدف لإقحام المجاهدين في سوريا في حرب بالوكالة لتصفية حسابات بين طهران ومن يتبعها من جهة، والرياض ومن يتبعها من جهة أخرى".

وختم الحنيطي تصريحه للجزيرة نت بالقول "إن المجاهدين في سوريا هم الأقدر على تحديد أهدافهم بدقة بما يخدم القضية الإسلامية الكلية بعيدا عن المعارك الرخيصة المفتعلة بين عواصم في المنطقة".

من جهته قال قيادي آخر في التيار للجزيرة نت فضل عدم الإشارة له إن مضمون الرسالة جرى تداوله في مجموعات لأفراد منه عبر تطبيق الرسائل "واتس أب".

غير أن القيادي استغرب نشر ما تم تداوله باعتباره "قرارا" للدولة والنصرة، ونفى كذلك وجود من هو مخول بالتصريح عن الطرفين في الأردن.

وجاء هذا النفي بعد أن نشرت وكالة يو بي آي مساء الخميس خبرا بعد ساعات من تفجير استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله اللبناني، نقلت فيه عن "قيادي في التيار السلفي الجهادي في الأردن" إن جبهة النصرة لأهل الشام والدولة الإسلامية في العراق والشام قررتا رسمياً الدخول إلى لبنان عسكريا.

وجاء في خبر الوكالة "أرسل قيادي بارز في التيار، فضل عدم ذكر اسمه، رسالة نصية ليونايتد برس إنترناشونال في عمّان تفيد بأن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني المكنى بالفاتح وأمير دولة العراق والشام الإسلامية أبو بكر البغدادي الملقب بالكرار اتخذا اليوم قرارا شاملا بالدخول عسكريا إلى لبنان رسميا وعلنا حتى خروج حزب الله من جميع الأراضي السورية وتحرير الأسرى الموجودين لديه".

وأفادت الوكالة بأن القيادي لم يعطِ في رسالته المزيد من التفاصيل.

يشار إلى أن نحو 1200 من أتباع التيار السلفي الجهادي بالأردن يقاتلون في سوريا، معظمهم في صفوف جبهة النصرة التي تساندها معظم القيادات البارزة في التيار السلفي الجهادي الأردني استنادا لقرار الظواهري باعتمادها فرعا للقاعدة في سوريا.

المصدر : الجزيرة