إدانات لحادث اغتيال مسؤول بالداخلية المصرية
أدانت الحكومة المصرية وقيادي بجماعة الإخوان المسلمين حادث اغتيال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية لدى مغادرته منزله في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة صباح الثلاثاء، وقد تعهَّدت الحكومة بتطهير مصر من "الإرهاب".
وعبَّر رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي في بيان صحفي عن "بالغ إدانته" لحادث اغتيال المسؤول الرفيع بوزارة الداخلية، واصفاً الحادث بأنه "إرهابي جبان".
وقال الببلاوي إن "هذا الحادث الجبان لن يزيدنا إلا إصراراً على تطهير مصر بكاملها من الإرهاب، ولن يزيد رجال الشرطة البواسل سوى تصميم على أداء دورهم بكل شجاعة في الحفاظ على هذا الوطن وحماية أبنائه مهما كانت التضحيات".
وكانت وزارة الداخلية قالت صباح اليوم على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي "استشهد صباح اليوم السيد اللواء محمد السعيد مدير الإدارة العامة للمكتب الفني بوزارة الداخلية، إثر اعتراض دراجة بخارية يقودها شخصان سيارته وإطلاق النيران تجاهه بشارع الهرم" (بمحافظة الجيزة).
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية قولها إن السعيد توفي متأثرا بإصابته برصاصتين في الرأس والصدر أثناء مغادرته منزله، مضيفة أن المسلحين فرا عقب الحادث.
إدانة الإخوان
من جانبه أدان وزير التنمية المحلية السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد علي بشر حادث اغتيال مدير المكتب الفني لوزير الداخلية.
وقال بشر لوكالة الأناضول التركية إن "هذا الاغتيال الذي يتكرر مجددا بوجهه القبيح على الوطن هو تهديد صريح لاستقرار الوطن وسلامة المجتمع".
وأضاف بشر -وهو قيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب- أن عدم وجود تحقيقات جادة تلاحق المرتكبين الحقيقيين لهذه الجرائم يُغري المجرمين بارتكاب المزيد منها، ويجعل الاتهامات تكال جزافا ضد الأبرياء، وحمّل المسؤولية لوزارة الداخلية والحكومة التي "تصر على غياب القانون".
يشار إلى أن حادث اليوم يأتي عقب سلسلة تفجيرات شهدتها محافظتا القاهرة والجيزة الجمعة الماضية قبل يوم من مظاهرات حاشدة في ذكرى ثورة 25 يناير قتل فيها مائة شخص على الأقل.
وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" التفجيرات التي أوقعت ستة قتلى وعشرات الجرحى.
وسبق أن تبنت ذات الجماعة تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، وكذلك محاولة اغتيال فاشلة استهدفت موكب وزير الداخلية في سبتمبر/أيلول الماضي.