معارك بدمشق وتقدم للفصائل في حلب وحماة

A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) on January 26, 2014 shows bodies of rebel fighters laying on the ground after they were allegedly killed by Syrian government forces in the al-Qadam neighbourhood of the Syrian capital Damascus. Syria's air force struck rebel-held areas around Damascus and Aleppo on January 25, the Syrian Observatory for Human Rights said, as face-to-face peace talks tentatively began in Switzerland. AFP PHOTO / HO / SANA === RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / SANA" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ===
undefined

أفاد ناشطون بأن الاشتباكات تصاعدت في أطراف دمشق وسط قصف جوي ومدفعي أوقع مزيدا من القتلى. وفي الوقت نفسه, سيطرت فصائل معارضة على مناطق بحلب وحماة حيث يحتدم القتال أيضا على عدة جبهات.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات ضارية بين فصائل سورية مسلحة والقوات النظامية تدور في منطقة بورسعيد بحي القدم جنوبي دمشق, كما يشهد حي جوبر شرقي المدينة اشتباكات مماثلة.

وكان المرصد أكد أن مقاتلا من جبهة النصرة فجر نفسه السبت في تجمع للقوات النظامية بحي القدم, مشيرا أيضا إلى مقتل 13 من مسلحي المعارضة.

بدورها, أكدت شبكة شام اندلاع اشتباكات عنيفة في أطراف منطقة بورسعيد بحي القدم, بينما أشارت لجان التنسيق المحلية إلى اشتباكات في بلدة كفربطنا بريف دمشق, قتل فيها عنصر من الجيش الحر.

وبينما تصاعدت وتيرة الاشتباكات جنوبي وشرقي دمشق, تحدثت وكالة الأنباء السورية عن عودة مئات العائلات إلى حي برزة شمالي المدينة إثر اتفاق تهدئة تم التوصل إليه مؤخرا.

سكان يبحثون بين الأنقاض إثر غارةعلى داريا بريف دمشق (الفرنسية)
سكان يبحثون بين الأنقاض إثر غارةعلى داريا بريف دمشق (الفرنسية)

اشتباكات وضحايا
وبالتزامن مع المواجهات في حيي القدم وجوبر بدمشق, سقطت قذائف هاون في منطقة القصاع وسط دمشق وفقا للمرصد السوري.

وغير بعيد عن دمشق, قصفت القوات النظامية مجددا مدينة دوما, كما أطلقت صاروخ أرض أرض على أطراف بلدة الميلحة، مما أدى إلى مقتل طفل وجرح آخرين.

كما سُجلت إصابات في قصف لبلدة النشابية, وشمل القصف بلدات أخرى بريف دمشق بينها الحسينية ورنكوس والزبداني, في حين تجدد القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة درايا. وتجدد القصف كذلك على أحياء حمص المحاصرة في وقت تقول فيه الحكومة السورية إنها لا تمانع في دخول قوافل مساعدات إلى تلك الأحياء.

كما تعرضت تلبيسة والرستن بريف حمص لقصف مدفعي بالتزامن مع اشتباكات قرب تلبيسة وكذلك في محيط بلدة الدار الكبيرة. واستهدفت القوات النظامية الأحد مجددا أحياء حلب الشرقية ومنها حي طريق الباب الذي سقط فيها قتلى وجرحى جراء قصف بمدافع الهاون حسب لجان التنسيق.

كما تعرضت أحياء دير الزور الخاضعة للمعارضة لقصف بالمدافع, بينما تعرضت بلدة كفرزيتا بحماة لضربات صاروخية حسب شبكة شام.

وفي درعا, استهدفت القوات النظامية بلدة المزيريب إثر انفجار سيارة قرب المشفى الميداني, بينما تحدثت لجان التنسيق عن إعدام القوات النظامية شخصين في مدينة الصنمين بدرعا أيضا. وقد تواصل القصف أيضا جوا وبرا لمناطق في مصيف سلمى بريف اللاذقية.

‪أحد مقاتلي المعارضة يراقب‬ (الفرنسية)
‪أحد مقاتلي المعارضة يراقب‬ (الفرنسية)

تقدم للمعارضة
ميدانيا أيضا, سيطر الجيش الحر وفصائل إسلامية على جبل معارة الأرتيق بريف حلب بعد اشتباكات عنيفة أجبرت القوات النظامية على الانسحاب، حسب ناشطين.

وفي حلب أيضا, تجدد القتال في جبهة النقارين, كما سُجلت اشتباكات بين القوات النظامية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في محيط الجامع الأموي.

وكانت فصائل المعارضة استعادت السبت السيطرة على مناطق قريبة من حي المرجة شرقي حلب. وفي ريف حماة الشمالي, سيطر الجيش الحر على حاجز الناصرية قرب مدينة حلفايا, وأسر عددا من الجنود وفقا لشبكة شام ولجان التنسيق.

ويستمر القتال أيضا في محيط مطاري حلب الدولي, والنيرب العسكري الذي أظهرت صور بثها ناشطون الأحد عددا من الطائرات الحربية المدمرة داخله.

مبادرة
على صعيد آخر, أطلق الداعية السلفي عبد الله المحيسني مبادرة للتحكيم بين الكتائب المتقاتلة في سوريا تدعوها إلى اعتزال الفتنة وحقن الدماء, والتحاكم إلى الشريعة الإسلامية دون قيد أو شرط.

وتدعو المبادرة -التي تحمل اسم "مبادرة الأمة"- إلى وقف فوري لإطلاقِ النار بكافة المناطقِ, كما تنص على تشكيل محكمة شرعية من قضاة مستقلين تقبل بهم الأطراف كافة, على أن تلتزم جميع الكتائب الموقعة على المبادرة بأن تكون هي الضامن لتنفيذِ قرار المحكمة الشرعية.

ودعت المبادرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراقِ والشام, والجبهة الإسلامية, وجيشِ المجاهدينِ, وجبهة ثوار سوريا, وجبهة النصرة إلى إصدار بيانات بالموافقة على المبادرة أو رفضها. وقد أعلنت جبهة النصرة رسميا تأييدها ومباركتها للمبادرة, وقالت في بيان "إن الأمة تضع الجميع على المحك لإنهاء الخلاف بحل شرعي تذعن له كل الأطراف".

ويأتي الكشف عن المبادرة بينما قالت شبكة سوريا إن انتحاريا من تنظيم الدولة استهدف تجمعا للجيش الحر في مدينة عندان بريف حلب الشمالي.

من ناحية أخرى أعلنت مجموعة من الكتائب المقاتلة في سوريا اندماجها وتأسيس حركة جديدة أطلق عليها اسم "حزم". وقد حظي تأسيس الحركة بمباركة رئيسِ هيئة أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس.

وقالت الحركة في بيانها التأسيسي إن من أهدافها الحفاظ على مكتسبات الثورة ودعم القوى الثورية والوقوف في وجه كل من يحرف مسارها الموجّه لإسقاط النظام ويمثلها القائد العسكري للحركة الملازم أول عبد الله عودة.

المصدر : الجزيرة + وكالات