ارتفاع قتلى المواجهات القبلية بليبيا
أعلنت وزارة الصحة الليبية أن 154 قتيلا و463 جريحا سقطوا خلال المواجهات القبلية في غرب البلاد وجنوبها طوال الأسبوعين الماضيين، بينما أرسلت تونس تعزيزات عسكرية نحو الحدود مع ليبيا بعد اقتراب الاشتباكات منها.
وبحسب الوزارة، فإن الحصيلة تشمل ضحايا المواجهات في سبها وورشفانة، بعد أن كانت الحصيلة السابقة قد أشارت إلى سقوط 88 قتيلا و130 جريحا.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات منددة بأعمال العنف في سبها والجنوب، ومطالبة الحكومة الليبية باتخاذ التدابير اللازمة لوقف نزيف الدم.
وكانت الاشتباكات في سبها قد اندلعت بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان على إثر مقتل قيادي من الثوار ينتمي للقبيلة الثانية بأيدي أفراد محسوبين على قبيلة التبو.
وعقب تلك الاشتباكات قال مسؤولون في سبها إن أنصار نظام القذافي استغلوا الوضع المضطرب في المدينة وعادوا إلى نشاطهم مجددا واحتلوا قاعدة تمنهنت العسكرية وهي كبرى القواعد الجوية في المنطقة.
تعزيزات تونسية
من جهة أخرى، أشارت تقارير إعلامية إلى دفع السلطات التونسية بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو الحدود مع ليبيا في تحرك وقائي، على إثر ارتفاع وتيرة المواجهات المسلحة بين الجيش الليبي ومجموعات يقال إنها موالية للقذافي بالقرب منها.
وبحسب مصادر ليبية مقيمة بتونس، فإن المواجهات بين الجيش الليبي والمجموعات المسلحة وصلت إلى منطقة العجيلات التي تبعد نحو خمسين كيلومترا عن الحدود مع تونس.
وجاء هذا التطور المفاجئ بالتزامن مع المواجهات المُسلحة بعد تمكن المجموعات الموالية للقذافي من السيطرة على منطقة ورشفانة الواقعة غرب العاصمة طرابلس.
يذكر أن السلطات الليبية التي تولت قيادة البلاد بعد الإطاحة بالقذافي ومقتله في نوفمبر/تشرين الأول 2011، قد عجزت حتى الآن عن بسط الأمن والنظام في البلاد التي تعيش حالة من الفوضى والعنف.
وطبقا لتقرير برلماني ليبي، فإن العام الماضي شهد مقتل 643 شخصا وسط حالة من ارتفاع وتيرة العنف والجريمة. وألقى التقرير باللائمة على غياب عمل أمني فعال قادر على بسط الأمن في البلاد.