معارضة تونس ترفض وزراء العريض بحكومة جمعة

(FILES) A picture taken on December 18, 2013, in Tunis shows newly appointed Prime Minister Mehdi Jomaa waiting for a meeting at the Tunisian Constituent Assembly. Jomaa declared on national TV that he has been charged by President Moncef Marzouki with forming the new government. The new premier, who is a relative political novice, will have to confront mounting social unrest and the persistent threat of jihadist violence, in a political
undefined
رفضت بعض الأحزاب المعارضة في تونس الإبقاء على أسماء من حكومة علي العريض المستقيلة في حكومة مهدي جمعة الجديدة المقرر إعلانها اليوم، في حين سيعقد المجلس الوطني التأسيسي غدا الأحد جلسة عامة للمصادقة على الدستور الجديد برمّته بعدما تم إقراره فصلا فصلا. 

كفاءات مستقلة
وطلب الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد المعارض زياد لخضر من رئيس الحكومة المقبلة مهدي جمعة أن تكون حكومته الجديدة حكومة كفاءات مستقلة وعدم الإبقاء على بعض الوزراء من الحكومة المستقيلة.

وأضاف لخضر أن الجبهة الشعبية المعارضة -التي تضم عددا من أحزاب اليسار- ستقف ضد الإبقاء على أي وزير من حكومة علي العريض، و"أي محاولة لإعادة إنتاج نسخة ثالثة من الائتلاف الحاكم الحالي".

زياد لخضر شدد على أن تكون حكومة جمعة مؤلفة من كفاءات مستقلة(الجزيرة)
زياد لخضر شدد على أن تكون حكومة جمعة مؤلفة من كفاءات مستقلة(الجزيرة)

وإثر تسريبات إعلامية تحدثت عن نية جمعة الإبقاء على وزراء من الحكومة المستقيلة، قال نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان علي الزديني إنه تم الاتفاق مبدئيا خلال لقاء الرباعي الراعي للحوار الوطني مع رئيس الحكومة الجديدة على عدم الاحتفاظ بأي وزير من حكومة علي العريض.

وأوضح الزديني أن ما تم تداوله بشأن الاحتفاظ بثلاثة أسماء من الحكومة المستقيلة بينها وزير الداخلية لطفي بن جدو يدخل في باب الشائعات والتسريبات الخاطئة، وفق تعبيره.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن مهدي جمعة يتجه نحو التقليص في تركيبة الحكومة المقبلة إلى 16 وزيرا وأربعة كتاب دولة و10 مستشارين، وسيؤدي هذا التقليص إلى دمج عدد من الحقائب الوزارية.

وقد رجّحت مصادر من رئاسة الجمهورية التونسية أن يعرض رئيس الحكومة المكلّف مهدي جمعة تشكيلته الوزارية على الرئيس المنصف المرزوقي مساء السبت.

الحبيب خضر: جلسة عامة ستعقد الأحد لإقرار الدستور برمته بقراءة أولى (الجزيرة)
الحبيب خضر: جلسة عامة ستعقد الأحد لإقرار الدستور برمته بقراءة أولى (الجزيرة)

إقرار الدستور برمته
أما فيما يتعلق بالمسار التأسيسي فقد أفاد المقرر العام للدستور الحبيب خضر، في اتصال مع الجزيرة، بأنّ المجلس التأسيسي سيعقد جلسة عامة غدا الأحد للمصادقة على الدستور برمّته في قراءة أولى.

وقالت النائبة كريمة سويد مساعدة رئيس المجلس التأسيسي المكلفة بالإعلام إنه إذا ما حصل مشروع الدستور على أصوات ثلثي النواب على الأقل، فإن الجلسة العامة الممتازة لختم الدستور ستكون الاثنين المقبل.

وأوضح العضو بالمجلس التأسيسي عن حركة النهضة بدر الدين عبد الكافي أن يوم الاحتفال البرتوكولي وتوقيع الدستور سيكون بحضور رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي، إضافة إلى ضيوف من تونس وخارجها ودبلوماسيين غربيين، مشيرا إلى أنه سيتم توجيه الدعوة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ومساء الخميس أنهى المجلس التأسيسي المصادقة على الدستور "فصلا فصلا"، ويتعين أن يصادق ثلثا أعضاء المجلس التأسيسي (145 نائبا من أصل 217) على الدستور "في قراءة أولى" من أجل تمريره، وإن لم يحصل الدستور على ثلثي أصوات النواب يتم عرضه على التصويت مرة ثانية.

كلثوم بدر الدين: مشروع قانون لتعديل الفصل 19 من الدستور الصغير(الجزيرة)
كلثوم بدر الدين: مشروع قانون لتعديل الفصل 19 من الدستور الصغير(الجزيرة)

سحب الثقة
كما ستخصص جلسة الأحد بالمجلس التأسيسي للنظر في تعديل البند 19 من التنظيم المؤقت للسلطات العمومية المتعلق بسحب الثقة من الحكومة الجديدة، بحسب ما أفاد به المقرر العام للدستور الحبيب خضر.

وفي هذا السياق أعدت لجنة التشريع العام مشروع قانون لتعديل التنظيم المؤقت للسلطات العمومية في اتجاه تغيير نصاب سحب الثقة من الحكومة قصد منحها قدرا أكبر من الاستقرار في المرحلة المقبلة.

وقالت رئيسة اللجنة كلثوم بدر الدين إن مشروع القانون الذي تم إعداده يتكون من جزءين، أولهما ينص على تعديل الفقرة الثانية من الفصل 19 يقضي بتعويض الأغلبية المطلقة في التصويت على سحب الثقة من الحكومة بأغلبية ثلاثة أخماس.

ويقضي الجزء الثاني من مشروع القانون بإضافة فقرتين تنصان على أن سحب الثقة من الوزراء يتم بالأغلبية المطلقة وعلى أن أغلبية الثلاثة أخماس يتم اعتمادها إلى موعد تاريخ الانتخابات المقبلة على أن لا تتجاوز سنة 2014.

وكانت أحزاب المعارضة التونسية قد طالبت بتعديل التنظيم المؤقت المنظم للسلطات العمومية، أو ما يطلق عليه بدستور المرحلة الانتقالية، للترفيع في النسبة اللازمة لحجب الثقة من الحكومة إلى الثلثين، خلافا لنسبة النصف زائد واحد الذي ينصّ عليها القانون، الأمر الذي يرفضه نواب عدد من الكتل بينهم نواب حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة وفاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات