مصر تحيي ذكرى الثورة وسط تشديدات أمنية

يحيي المصريون اليوم الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في بداية العام 2011، وذلك وسط استعدادات أمنية مكثفة، في حين قتل عشرون شخصا، وأضيب العشرات في مواجهات وقعت يوم أمس بين قوات الأمن ومتظاهرين رافضين لانقلاب 3 يوليو/تموز الماضي.

ويشارك في مظاهرات اليوم مؤيدون ومعارضون للرئيس محمد مرسي، الذي تم عزله في 3 يوليو/تموز بانقلاب عسكري، وما يزال معتقلا ويحاكم بعدة تهم.

ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في بيان له المصريين إلى التظاهر بهذه المناسبة و"مواصلة قيادة حراك الموجة الثورية الجديدة لاستكمال ثورة 25 يناير، جنبا إلى جنب مع كل الأحرار ومناهضي الانقلاب الجدد".

وطالب البيان أيضا برفع أعلام مصر وصور من قتلوا في أحداث الثورة وتوحيد الصف، مشددا على عدم الدخول في جدل بشأن الشعارات والهتافات.

وأعلن التحالف عن نقاط رئيسية للتجمع والاحتشاد اليوم السبت بعد صلاة الظهر في مدن مختلفة في أنحاء البلاد.

وتحسبا لمظاهرات اليوم، أغلقت آليات الجيش ميدان التحرير وسط القاهرة، وهو الميدان الذي كان مركز الاحتجاجات التي أطاحت بمبارك، وأصبح رمزا لثورة 25 يناير.

قتلى أمس
من جهة أخرى قتل عشرون شخصا على الأقل وأصيب العشرات في مظاهرات رافضة للانقلاب في عدة مدن مصرية يوم أمس، وأعلنت وزارة الداخلية اعتقال 237 متظاهرا في مختلف المحافظات.

ففي الإسكندرية أكد تحالف دعم الشرعية مقتل شخص وإصابة عشرات آخرين عندما تصدت قوات الأمن لمشيعي جنازة طالب جامعي. كما فرقت قوات الأمن بالقوة مظاهرات أخرى هناك خرجت عقب صلاة الجمعة.

وقد نظم التحالف صباح الجمعة مسيرة احتجاجية في إطار سلسلة التحركات التي دعا إليها هذا الأسبوع، حيث انطلق المتظاهرون من أمام قصر المنتزه بالمندرة باتجاه منطقة العصافرة وهم يرددون عبارات تندد بالانقلاب وتطالب بعودة ما يسمونه "الشرعية".
 
وتعرضت مظاهرات مناهضة للانقلاب بمناطق عدة لهجمات من قوات الأمن ومجهولين، ووقعت اشتباكات بين الجانبين.

وكان اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، قد وجه قواته باستخدام القوة لمواجهة أي تجمهر أو شغب أمام أقسام الشرطة والمؤسسات الاخرى.

كما بث ناشطون على الإنترنت صورا لقوات الجيش وهي تطلق النار على متظاهرين ضد الانقلاب في السويس.

للمزيد اضغط للدخول للصفحة الخاصة بمصر
للمزيد اضغط للدخول للصفحة الخاصة بمصر

قتيل بدمياط
وفي دمياط، قالت شبكة رصد إن شخصا قتل بمنطقة دمياط الجديدة إثر إصابته بطلق ناري بالصدر جراء هجوم قوات الأمن بالرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز المدمع على مسيرة مناهضة للانقلاب.

وكانت مسيرة صباحية انطلقت صباح الجمعة بدمياط الجديدة تنديدا بالانقلاب في جمعة "التحدي الثوري" تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية.

وفي محافظة المنوفيّة شمال القاهرة، خرجت الجمعة أيضا مظاهرة تحت شعار "جمعة التحدي الثوري" حيث ندد المتظاهرون بالانقلاب العسكري ونعتوه بالدموي، ورددوا شعارات رافضة لممارسات الانقلاب كما دعوا الشعب للمشاركة بقوة بمظاهرات اليوم السبت.

وشهدت محافظة الدقهلية بدورها مظاهرات مماثلة سبقت صلاة الجمعة تنديدا بالانقلاب العسكري، وطالب المتظاهرون بعودة "الشرعية".

ورفع المشاركون صور مرسي وصور القتلى والمعتقلين كما رفعوا شارة التضامن مع قتلى مجزرة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية الذي كان يتجمع فيه أنصار مرسي قبل أن يتم فضه بالقوة في 14 أغسطس/آب الماضي.

وأكد المتظاهرون رفضهم للاستفتاء على الدستور الذي تم يومي 14 و15 يناير/كانون الأول الجاري، معتبرين أنه "استفتاء باطل"، كما أكدوا أن الدستور الذي يمثلهم هو دستور ٢٠١٢ الذي أقره المصريون آنذاك على عهد مرسي بنسبة فاقت 60%.

المصدر : الجزيرة + وكالات