الحريري: لن نكون جزءا من حرب القاعدة وحزب الله
قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري اليوم السبت إن سنّة لبنان يرفضون أن يكونوا جزءا من حرب القاعدة وحزب الله, كما يرفضون استهداف المدنيين.
وأضاف الحريري في بيان بعد يوم من تبني تنظيم "جبهة النصرة في لبنان" تفجيرين أوقعا أربعة قتلى بضاحية بيروت الجنوبية وبالهرمل شرقي لبنان أن "اللبنانيين وأبناء الطائفة السنية منهم يرفضون أن يكونوا جزءا من أي حرب في لبنان أو المنطقة بين حزب الله والقاعدة".
وتابع أن سنّة لبنان يرفضون أيضا أن يصبح المدنيون في أي منطقة من لبنان هدفا لما وصفها بالحرب المجنونة, وتداعياتها الخطيرة على الوحدة الوطنية والإسلامية.
ومنذ يوليو/تموز الماضي ضربت تفجيرات بسيارات مفخخة مناطق في بيروت وطرابلس وسهل البقاع, واستهدفت ثلاثة منها هذا الشهر ضاحية بيروت الجنوبية التي توصف بأنها معقل لحزب الله.
وبرر تنظيم "جبهة النصرة في لبنان" في البيان الذي أصدره أمس تفجيرات الضاحية الجنوبية بأنها رد على ما سماها جرائم حزب الله في سوريا.
وكان يشير بذلك إلى انخراط مئات وربما آلاف من عناصر الحزب إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في القتال الدائر بسوريا. ودعا التنظيم اللبنانيين السنّة إلى الابتعاد عن مراكز حزب الله التي قال إنها تعد أهدافا مشروعة له.
وفي البيان -الذي أصدره اليوم- رفض سعد الحريري -وهو من أبرز قادة قوى الرابع عشر من آذار- ما سماها الدعوات المشبوهة الصادرة عن قوى نعتها بالمتطرفة, في إشارة إلى ما ورد في بيان تنظيم جبهة النصرة الأخير بلبنان.
وقال الحريري إن كل لبناني عاقل ووطني من أي طائفة سيرفض الانجرار وراء هذه الدعوات "الساقطة" بقدر ما يرفض حرب حزب الله في سوريا.
ويحمّل مسؤولون في قوى الرابع عشر من آذار حزب الله مسؤولية استجلاب العنف إلى لبنان بسبب انخراطه في القتال الجاري بسوريا. من جهته, يحمل حزب الله مخابرات دول في المنطقة المسؤولية عن تفجيرات تنفذها في لبنان جماعات ينعتها بالتكفيرية.