مظاهرة قرب التحرير واستعدادات لذكرى يناير بمصر

نظم المئات مظاهرة في ميدان طلعت حرب المتاخم لـميدان التحرير بقلب القاهرة أمس الأربعاء، استعدادا لمظاهرات الذكري الثالثة لثوره 25 يناير، في حين تواصلت مظاهرات أسبوع "التصعيد الثوري" بأرجاء البلاد الذي دعا له التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري.

وشارك في مظاهرة طلعت حرب أعضاء من حركة 6 أبريل والجبهة الديمقراطية والاشتراكيون الأحرار وألتراس زملكاوي وغيرهم من الحركات الثورية، مرددين هتافات مناهضه للقوات المسلحة والشرطة، رافعين لافتات للدعوة للتظاهر بعد غد السبت في ذكرى الثورة التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.

وقد أغلقت قوات الجيش ميدان التحرير القريب من طلعت حرب وتمركزت المدرعات على جميع مداخله.

وفي الأثناء دعت جبهة طريق الثورة -التي تضم عددا من القوى الثورية الشعب المصري- إلى الخروج يوم 25 يناير، لا للاحتفال بعيد الثورة الثالث "ولكن لاستعادة الثورة وإعادة إحيائها"، حسب بيان أصدرته الجبهة.

وأكدت الجبهة على موقفها المناهض لما سمتها قوى الثورة المضادة، ممثلة في العسكر والفلول وجماعة الإخوان المسلمين.

المتظاهرون دعوا إلى النزول للميادين في ذكرى الثورة لاستعادتها (رويترز)
المتظاهرون دعوا إلى النزول للميادين في ذكرى الثورة لاستعادتها (رويترز)

أنحاء متفرقة
في سياق مواز خرجت في عدة أنحاء مظاهرات ومسيرات رافضة للانقلاب العسكري وانتهاكات قوات الأمن بحق المتظاهرين، وللدعوة للنزول إلى الميادين في ذكرى ثورة 25 يناير لإسقاط الانقلاب.

ففي الجيزة، نظمت وقفه احتجاجية في مدينة حي الشيخ زايد للدعوة إلى التظاهر في 25 يناير الجاري، وتنديدا بالانقلاب العسكري وللمطالبة بعودة الشرعية.

كما شهدت محافظات الفيوم وبني سويف وأسيوط والشرقية والدقهلية مظاهرات رفع المشاركون فيها شعار رابعة وصور ضحايا أحداث العنف ضد المتظاهرين التي أعقبت الانقلاب العسكري، وبلغت ذروتها في مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس/آب الماضي.

وتنوعت هتافات المتظاهرين بين التنديد بالانقلاب العسكري وبوزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي والداخلية محمد إبراهيم، والمطالبة بعودة ما يسمونها "الشرعية" والمسار الديمقراطي، وكذلك المطالبة بمحاكمة المسؤولين عن قتل المعتصمين السلميين، والإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.

وقاد السيسي -بمباركة شخصيات دينية وسياسية- انقلابا عسكريا عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي وعطل العمل بدستور 2012 وحل مجلس الشورى المنتخب.

وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب دعا أمس الأربعاء إلى "موجة ثورية جديدة" تبدأ يوم 24 يناير/كانون الثاني ولمدة 18 يوما، وهي المدة التي استمر فيها اعتصام التحرير حتى إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك يوم 11 فبراير/شباط 2011.

اضغط للدخول إلى الصفحة الخاصة بمصر
اضغط للدخول إلى الصفحة الخاصة بمصر

أهداف الحشد
وقال التحالف في بيان له "إن هدف هذه الموجة الثورية توحيد الصف الوطني الحر لاسترداد ثورة 25 يناير، والعمل على استكمالها وتحقيق أهدافها، وتمكين مكتسباتها، وإسقاط نظام مبارك بعد أن أسقطنا رأسه".

وأضاف أنه يهدف إلى "إنهاء حكم العسكر والقصاص لدماء الشهداء منذ 25 يناير وحتى الآن، وإطلاق كل المعتقلين، وتمكين شباب الثورة من إدارة الدولة، وبناء مستقبل مصر وفق أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير".

وحدد البيان خريطة العمل الثوري بالبدء بالموجة الثورية الأولى، بصورة متتالية ومتتابعة لا تقتصر على يوم واحد، بداية من 24 من الشهر الجاري حتى 11 فبراير/شباط المقبل، على أن تبدأ الفاعليات بـ"جمعة التحدي الثوري".

بدورها قالت حملة "باطل" الرافضة للانقلاب العسكري إن الثورة تتبرأ من كل من يضع شرطا للنزول إلى الميادين بالذكرى الثالثة لثورة يناير، لاستعادة مكتسبات الثورة وإسقاط دولة العسكر والقمع والظلم، وفق نصّ بيان صادر عن الحملة.

ودعت الحملة إلى "خلع رداء الحزبية" في الذكرى وعدم رفع صورة أو شعار إلا علم مصر وصور من سقطوا، والاتحاد على هتاف واحد ينادي بسقوط حكم العسكر.

المصدر : الجزيرة