عباس يجدد تمسكه بالأغوار

Prime Minister Stephen Harper, left, and Mahmoud Abbas, president of the Palestinian Authority, take part in a joint press conference at Muqa'ata (Presidential Compound) in the West Bank city of Ramallah, Monday, Jan. 20, 2014. While in the Middle East Harper is visiting Israel, the West Bank, and Jordan. (AP Photo/The Canadian Press, Sean Kilpatrick)
undefined

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين رفضه أي وجود أمني لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية عند قيام الدولة، مؤكدا أن منطقة الأغوار الحدودية مع الأردن جزء من الأراضي المحتلة. كما أشار إلى أن كندا ستقوم بدور هام في حل قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف عباس -في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عقب اجتماعهما في مدينة رام الله- أن منطقة الأغوار "هي أرض فلسطينية محتلة عام 1967 وما نطالب به هو إنهاء الاحتلال عن هذه الأراضي ولن نقبل أن يقال إن الأغوار منطقة إسرائيلية". وأكد أنه يرفض فكرة تأجير أراضٍ فلسطينية لإسرائيل.

وكانت لجنة وزارية إسرائيلية قد صادقت الشهر الماضي على مشروع قانون يضم منطقة الأغوار إلى إسرائيل، ويقضي القانون الذي تقدمت به النائبة ميري ريغيف عن حزب الليكود (حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) بضم مستوطنات غور الأردن إلى إسرائيل وتطبيق القانون الإسرائيلي في مستوطناتها.

وعلى صعيد المفاوضات، أكد عباس مضي الجانب الفلسطيني في المفاوضات مع إسرائيل لمدة تسعة أشهر وفق المهلة التي حددتها الإدارة الأميركية، وعبر عن أمله في أن تفضي المفاوضات إلى التوصل لحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وكانت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قد استؤنفت خلال شهر يوليو/تموز الماضي في واشنطن برعاية أميركية، على أن يتم التوصل إلى اتفاق بعد تسعة أشهر من انطلاقها.

وجدد عباس تمسكه بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية "التي نريدها مدينة مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات السماوية الثلاث".

كما أكد الرئيس الفلسطيني رفض أي وجود أمني إسرائيلي في الدولة الفلسطينية عند قيامها، مشددا على أن ذلك "من حقنا".

منطقة الأغوار تقع على الحدود بين الجانبين الفلسطيني والأردني (الجزيرة)
منطقة الأغوار تقع على الحدود بين الجانبين الفلسطيني والأردني (الجزيرة)

قضية اللاجئين
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفلسطيني إن كندا ستقوم "بدور هام" في حل قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنها أحد المسؤولين عن ملف اللاجئين الفلسطينيين "وربما سيأتي دورها لاحقا عندما يوضع بند مشكلة اللاجئين كملف للتحقيق والتنفيذ".

وأشار عباس إلى أنه لم يطلب من كندا حتى الآن استيعاب أي من اللاجئين الفلسطينيين "كمدخل لحل القضية التي تعد إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات مع إسرائيل".

وتأتي تصريحات عباس بعد أن أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الرئيس الفلسطيني حصل على تعهد رسمي من هاربر بأن بلاده ستوافق ضمن اتفاق سلام مع إسرائيل على استيعاب بعض اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأردن وسوريا ولبنان.

من جانبه أكد رئيس الوزراء الكندي أنه لم يطلب من بلاده قبول استضافة عدد معين من اللاجئين الفلسطينيين، لكنه أكد استعدادها أن تلعب دورا مساعدا في هذا الشأن باتفاق الطرفين.

وشدد هاربر على التزام بلاده بحل الدولتين "لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ومواصلة تقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين لبناء دولتهم المستقلة".

ودافع رئيس وزراء كندا عن مواقف بلاده التي سبق أن وصفها مسؤولون فلسطينيون بأنها منحازة لإسرائيل، قائلا "إن كندا داعم قوي لعملية السلام وموقفها ليس الموقف الإسرائيلي أو الفلسطيني بل الكندي الذي تدعمه الأكثرية الساحقة من الشعب الكندي".

المصدر : الجزيرة + وكالات