خمسة قتلى بانفجار في الضاحية الجنوبية ببيروت

انفجار في الضاحية الجنوبية ببيروت
undefined

قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من ستين في انفجار سيارة ملغمة بحارة حريك في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت عصر اليوم، وأعقب التفجير إطلاق نار وسط مخاوف من وقوع انفجار ثان.

وقال مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن هذه الحصيلة ليست نهائية وإنها مرشحة للارتفاع، وأشار إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة رباعية الدفع في شارع العريض في حارة حريك، الذي يعتبر المربع الأمني السابق لحزب الله.

وبينما كان مازن إبراهيم يتحدث للجزيرة أشار لوقوع إطلاق نار بالمنطقة، وتحذير من الأجهزة الأمنية للمواطنين للابتعاد عن موقع الانفجار خشية وجود سيارة ملغمة أخرى، أو "انتحاري" يخطط لتنفيذ هجوم ثان.

من جهته ناشد وزير الصحة اللبناني المواطنين لعدم التجمهر بمنطقة التفجير والمسارعة للتبرع بالدم.

وبحسب مدير مكتب الجزيرة فإن صوت الانفجار الذي دوى اليوم بالضاحية لم يكن بقوة أصوات الانفجارات التي شهدتها في الأشهر الأخيرة، ما يدلل على أن الانفجار ليس بقوة سابقيه، على حد قوله.

القوات الأمنية طلبت من المواطنين عدم التجمهر خشية وقوع انفجار ثان (الجزيرة)
القوات الأمنية طلبت من المواطنين عدم التجمهر خشية وقوع انفجار ثان (الجزيرة)

وأفاد أيضا بوجود حالة من الاستنفار الأمني في الضاحية التي شهدت انتشارا مكثفا للجيش، حيث فرض طوقا أمنيا على منطقة الانفجار، كما أفاد برؤية عناصر من الجيش يقتادون أحد الشباب، دون أن يتضح له ما إذا كان هذا الشخص يشتبه بوجود صلة له بالانفجار، أو أنه تم اعتقاله لأسباب أخرى.

وقال المراسل إن الانفجار يؤكد حالة الانكشاف الأمني التي يعيشها لبنان في الفترة الأخيرة، والتي شهدت العديد من الانفجارات التي استهدفت سياسيين لبنانين، كان آخرهم الوزير السابق محمد شطح من تيار المستقبل، والذي لقي مصرعه بانفجار استهدفه قبل أسبوع في بيروت.

وقال الصحفي اللبناني فيصل عبد الساتر للجزيرة إن المعلومات المتوفرة لديه تشير لارتفاع عدد القتلى إلى سبعة، وعدد أكبر من الجرحى بعضهم في حالة حرجة جدا.

وأشار عبد الساتر إلى أنه لا توجد معلومات لغاية اللحظة عن الشخصية المستهدفة بالانفجار، لكنه نبه لترجيح بعض الجهات لوقوف تنظيم القاعدة خلف انفجار اليوم، ردا على اعتقال ماجد الماجد زعيم كتائب عبد الله عزام المتهمة بتدبير التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

على صعيد متصل دعت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في لبنان لاجتماع عاجل لمتابعة التطورات بعد التفجير بالضاحية اليوم.

المصدر : الجزيرة