قتلى بتفجير مفخخة وتقدم للمعارضة بريف حلب

أفاد مراسل الجزيرة في مدينة حلب شمال سوريا بسقوط ستة قتلى في تفجير سيارة مفخخة في قرية جارز شرقي مدينة أعزاز بريف حلب وذلك بعد ساعات على سيطرة المعارضة المسلحة على الفوج 46 في منطقة الأتارب في ريف حلب الغربي.

وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على الفوج 46 بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي سيطر عليه في الأسابيع الماضية.

وأوضح مراسل الجزيرة أن فصائل المعارضة باتت تسيطر على 95% من ريف حلب الغربي, بيد أنه أكد في المقابل استعادة تنظيم الدولة مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا من الفصائل. وأشارت تقارير إلى قيام عناصر التنظيم بإعدام عدد من المقاتلين الذين أسرهم في الاشتباكات الأخيرة بجرابلس.

وبث ناشطون سوريون صورا لما قالوا إنها مقبرة جماعية في ريف المهندسين بريف حلب حيث كانت تتمركز عناصر تابعة لتنظيم الدولة, وقالوا إن الجثث لمدنيين وعناصر من المعارضة كانوا معتقلين لدى التنظيم.

وكان القتال بين فصائل معارضة وتنظيم الدولة قد بدأ قبل أكثر من أسبوعين, وخلف ما يبلغ 1100 قتيل بينهم 130 مدنيا وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن مقاتلي تنظيم الدولة يحاولون السيطرة على مدينة منبج بريف حلب. من جهته, قال مركز حلب الإعلامي إن تفجيرين يعتقد أنهما من تنفيذ تنظيم الدولة استهدفا أمس الجمعة حاجزين للمعارضة في حيّي الأنصاري والزبدية بمدينة حلب.

وفي إدلب, انسحب مقاتلو تنظيم الدولة من مدينة سراقب بعد اشتباكات استمرت أياما, وأشارت تقارير إلى أنهم توجهوا إلى بلدة سرمين القريبة. 

مقاتلو المعارضة يخوضون معارك على جبهات عدة بريف دمشق (رويترز-أرشيف)
مقاتلو المعارضة يخوضون معارك على جبهات عدة بريف دمشق (رويترز-أرشيف)

دمشق ودرعا
وفي تطورات أخرى أعلنت الهيئة العامة للثورة أن سبعة أشخاص قتلوا أمس الجمعة في قصف للقوات النظامية السورية على حي الحجر الأسود بدمشق. كما تجدد قصف قوات النظام على الأحياء السكنية في مناطق جنوب دمشق وحي العسالي.

ولقي أكثر من عشرة أشخاص حتفهم وجرح آخرون في غارات شنها الطيران الحربي السوري على حي طريق السد في درعا جنوب سوريا.

وقال مراسل الجزيرة منتصر الحوراني إن من بين القتلى الطبيب نبيل المحاميد, وهو مؤسس أول مستشفى ميداني في درعا, مشيرا إلى أن بعض الجرحى نقلوا إلى الأردن لخطورة جراحهم.

وأضاف أن القوات النظامية حاولت إثر الغارات التقدم إلى حي طريق السد من حي المنشية بدرعا المحطة لتندلع إثر ذلك اشتباكات قتل فيها اثنان من مقاتلي المعارضة. وتأتي الغارات على حي طريق السد بعد يومين من غارات مماثلة قتل فيها مدنيون بينهم ثلاثة أطفال.

وفي درعا أيضا, تعرض مخيم المدينة لقصف جوي مما أدى إلى مقتل رجل، حسب لجان التنسيق المحلية.

وشمل القصف بلدات أخرى في محافظة درعا بينها بصرى الشام حيث قتل ثلاثة أشخاص وفقا للمصدر ذاته. كما سجلت الجمعة اشتباكات متفرقة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في عدة نقاط بمحافظة درعا, وكذلك في ريف دير الزور الغربي.

قصف واشتباكات
وفي ريف دمشق, قتل أمس الجمعة ما لا يقل عن 12 شخصا عندما قصفت القوات النظامية مسجدا في بلدة مديرا لدى خروج المصلين منه. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن عشرات آخرين أصيبوا بجراح متفاوتة في هذا القصف.

وكانت القوات النظامية قد كثفت قصفها لبلدات تخضع للحصار منذ شهور طويلة مثل داريا، في محاولة لإضعاف المقاومة فيها. وقد تجدد القصف المدفعي لداريا بعد يوم من إسقاط مروحية فوقها, بينما دارت اشتباكات عنيفة شرق المدينة حسب ناشطين.

المصدر : الجزيرة + وكالات