يشعر أسامة صداقة -وهو صاحب شركة دعاية وإعلان في مدينة بنغازي الليبية- بكساد كبير في أعمال الدعاية، في وقت تترقب فيه بلاده أول انتخابات منذ نحو نصف قرن لاختيار الهيئة التأسيسية المعنية بكتابة الدستور.
ودعا زيدان الثوار كافة إلى الاستعداد لمواجهة أي تحرك يمس بثورة 17 فبراير، لافتا إلى أن الحكومة أمرت القوات الليبية بالتوجه إلى الجنوب، لبسط السيطرة وفرض الأمن.
تكليف وتعليمات
وأوضح أنه كلف وزير الدفاع بالذهاب إلى مدينة مصراته، وإصدار التعليمات لدرع الوسطى ومنطقة مصراته العسكرية بالتعاون مع ثوار المدينة للتوجه إلى الجنوب من أجل بسط السيطرة وفرض الأمن وقطع الطريق على من يتوهمون أنهم قادرون على التغلب أمام عنفوان وإرادة 17 فبراير، وفق تعبيره.
وتابع زيدان القول "إن أي جهة تتحرك ستتم مواجهتها بمنتهى القوة، سواء من الجيش أو من قوات الأمن أو من الثوار أو من الشعب".
وفي السياق ذاته، أعلنت رئاسة أركان الجيش الليبي حالة الاستنفار، ودعت العسكريين إلى الالتحاق بمراكزهم بعد تفاقم الأوضاع الأمنية في سبها جنوب البلاد.
وذكر العقيد علي الشيخي أن رئاسة الأركان ستحشد قوة عسكرية وأمنية من عدة مناطق للتوجه إلى مدينة سبها، للوقوف على الاشتباكات هناك وحفظ الأمن وتأمين الحدود الجنوبية للبلاد.
وكان مراسل الجزيرة أفاد -في وقت سابق اليوم- باندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في مدينة سبها بين الجيش الليبي ومسلحين من قبائل التبو، بعد محاولة المسلحين السيطرة على مقر الحاكم العسكري للجنوب بالمدينة، وذلك رغم توعد الحكومة باستخدام القوة ضد كل من يعتدي على مؤسسات الدولة.
وقال المراسل إن هذه الاشتباكات جاءت عقب انهيار هدنة معلنة كانت قد أبرمتها عدة أطراف لوقف الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي.
وتشهد سبها حالة انفلات أمني منذ الأسبوع الماضي بوقوع اشتباكات بين قوات من الجيش وبعض المسلحين المحسوبين على قبائل التبو تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وأقرت الحكومة الليبية المؤقتة -قبل أيام قليلة- بعجزها عن تدبير الملف الأمني بسبب ضعف الجيش والشرطة، وعزا زيدان هذا العجز إلى انتشار السلاح والمتفجرات أثناء الثورة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.