قتلى للنظام بدمشق ومعارك بين الفصائل بحلب

Smoke rises from buildings after what activists said was shelling from forces loyal to Syria's President Bashar al-Assad in the besieged area of Homs January 15, 2014. REUTERS/Thaer Al Khalidiya
undefined

قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية اليوم الخميس إن ثمانية قتلى وعشرات الجرحى من قوات النظام سقطوا جراء تفجير أحد مقراتهم بـدمشق وسط تواصل القصف والاشتباكات بين قوات المعارضة والجيش النظامي، بينما اشتبك مقاتلو كتائب المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بمدينة إعزاز في ريف حلب.

وذكر المصدر ذاته أن هذا التفجير جاء في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على الجبهة الشرقية من مدينة داريا بـريف دمشق.

من جهتها، ذكرت شبكة شام أن قوات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة منطقة مزرعة السلطي بمدينة خان الشيح في ريف دمشق، في حين تحدث ناشطون عن إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على المدينة ذاتها.

وكانت القوات النظامية قد قصفت -بحسب شبكة سوريا مباشر- مزارع تحيط بمدينة خان الشيح في ريف العاصمة بالبراميل المتفجرة التي دفع القصف المكثف سكانها إلى إخلائها قبل نحو شهر.

من جهة أخرى، قصفت القوات النظامية مدينة الزبداني في ريف دمشق بالبراميل المتفجرة، وذلك عقب سقوط عدد من القتلى جراء قصف مماثل، أعقبه قصف مدفعي بالتزامن مع اشتباكات في عدة محاور حول البلدة.

وفي حمص قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من قذائف الهاون سقطت عند منتصف ليلة البارحة على حي الوعر، مما أدى لنشوب حريق في مدينة المعارض إثر سقوط قذيفة عليها.

قصف جوي
وقد طال القصف الجوي أمس مناطق عدة في المحافظة ذاتها التي يعاني سكانها ظروفا إنسانية حرجة بسبب الحصار المستمر عليها.

وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدة الدار الكبيرة بريف حمص.

وفي إدلب، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة قرية معرشمشة بريف إدلب.

في سياق متصل، قالت "سوريا مباشر" إن طفلة ورجلا أصيبا جراء انفجار سيارة مفخخة بمدينة دركوش في ريف إدلب، حيث استهدفت السيارة حاجزا، ومحطة المياه بالجهة الجنوبية الشرقية من المدينة ودمرتها بالكامل.

وفي ريف حماة قصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة مدينة كفر زيتا، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام على الجهة الشمالية من مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.

وفي ريف درعا تم اليوم استخراج جثث العائلة التي كانت تحت الأنقاض إثر الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو السوري التابع لقوات النظام يوم أمس.

وبحسب وكالة "سمارت للأنباء"، فإن 15 عنصرا من قوات النظام قد قتلوا وجرح ستة آخرون أمس، جراء تفجير مقاتلي الجيش الحر أحد مقراتهم، قرب بلدة عتمان في ريف درعا.

‪الجيش السوري الحر يخوض معارك‬ (رويترز-أرشيف)
‪الجيش السوري الحر يخوض معارك‬ (رويترز-أرشيف)

قتال داخلي
وتأتي هذه التطورات بينما انفجرت سيارة مفخخة على حاجز للفرقة التاسعة التابعة للمعارضة المسلحة على طريق "كفرنوران -ميزناز" بريف حلب الغربي، مما أدى لتدمير منزل ومقتل شخص وإصابة ثلاثة أطفال بجروح.

وأوضح مركز حلب الإعلامي نفسه أن شخصا أقدم على تفجير نفسه بالقرب من حاجز للثوار في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، مشيرة إلى أن عناصر الحاجز تمكنوا من قتل شخصين كانا برفقته أثناء محاولتهم تفجير أنفسهم.

في السياق ذاته، بينت "سوريا مباشر" أن هذا التفجير أدى إلى مقتل أحد عناصر الكتائب الإسلامية التابعة للمعارضة.

وبحسب مركز حلب الإعلامي، فإن جيش المجاهدين استطاع بالاشتراك مع عدة فصائل عسكرية من الثوار السيطرة على مناطق واسعة من الريف الغربي، وطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها، إلا أن الأخيرة ما زالت تسيطر على الفوج 46 وبلدة أورم الكبرى.

من جهة أخرى، ذكر ناشطون أن اشتباكات تجري اشتباكات بين المعارضة المسلحة ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على أطراف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.

وكان ثلاثون شخصا قد قتلوا على الأقل وأصيب عدد آخر، نتيجة انفجار سيارة ملغومة في مدينة جرابلس في ريف حلب.

للمزيد زوروا صفحة الثورة في سوريا
للمزيد زوروا صفحة الثورة في سوريا

وقد انفجرت السيارة قرب سجن المدينة ومركزها الثقافي الخاضعين لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، بعد أن كانا تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

بيان "النصرة"
من جهة ثانية، أصدرت جبهة النصرة عبر موقعها الرسمي على تويتر بيانا بشأن مقتل أمير جبهة النصرة في الرقة المعروف باسم أبو سعد الحضرمي طالبت فيه تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بتسليم كل من تعاون على قتل الحضرمي إلى محكمة شرعية مستقلة، وإلا فإن عقوبة القصاص في كل من تعاون على قتله هي العقوبة المستحقة.

كما أهاب البيان بجنود تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بإعادة النظر في قيادتهم، وألا يكونوا شركاء أو متعاونين معهم في ظلم وتعذيب الناس دون وجه حق.

وأضاف البيان أن جبهة النصرة في الرقة وجهت عناصرها للدفاع عن نفسها فقط, وألا يبادروا لمهاجمة تنظيم الدولة.

يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام كان قد أصدر بيانا قبل أيام اعترف فيه بقتل أمير جبهة النصرة في الرقة بتهمة الردة بعد أن كان مختطفا لديهم قبل نحو ثلاثة أشهر.

المصدر : الجزيرة + وكالات