النظام السوري يشارك في جنيف2 ومحادثات بموسكو

Syrian Foreign Minister Walid al-Muallem looks on during a meeting with his Russian counterpart Sergei Lavrov in Moscow on February 25, 2013. The regime of Syrian President Bashar al-Assad is ready to talk with all parties, including armed groups, who want dialogue to end the conflict, Walid al-Muallem said today at the start of talks with Lavrov
undefined

أعلنت الأمم المتحدة أن النظام السوري سيشارك في مؤتمر جنيف2 المخصص لمناقشة الأزمة السورية، وفي موسكو التي تستضيف محادثات بهذا الشأن أعلنت إيران استعدادها للمشاركة لكن دون شروط مسبقة، في حين دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري المعارضة السورية المنقسمة لحضور المؤتمر.

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تسلمت موافقة الحكومة السورية على حضور مؤتمر جنيف الثاني، مشيرا إلى أن الأمين العام تلقى رسالة من الحكومة السورية بهذا الشأن، لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيلها.

وكانت الجزيرة قد حصلت على رسالة مسربة بعث بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى بان كي مون تظهر موافقة دمشق على المشاركة في المؤتمر لكن مع وجود تحفظات. وتؤكد الرسالة تمسك النظام السوري بأن تكون مكافحة ما يسمى "الإرهاب" على رأس أولويات مؤتمر جنيف.

وعلق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على هذه الرسالة باتهامه النظام بالمراوغة.

‪لافروف‬ (يمين)(الفرنسية)
‪لافروف‬ (يمين)(الفرنسية)

محادثات بموسكو
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده مستعدة للمشاركة في مؤتمر جنيف الثاني إذا وُجهت إليها الدعوة لكنها لا تقبل بأي شروط مسبقة.

ووصل ظريف إلى العاصمة الروسية موسكو برفقة المعلم وعقدا لقاء ثلاثيا مع نظيرهما الروسي سيرغي لافروف، قبل أقل من أسبوع على انعقاد مؤتمر جنيف2.

وتدعو روسيا -الحليف الرئيسي للنظام السوري والذي تبيعه أسلحة- إلى مشاركة إيران في المؤتمر، في حين تعارض واشنطن حتى الآن حضور طهران التي تدعم هي أيضا دمشق.

وكرر لافروف الخميس "نحن مقتنعون بأن إيران يجب أن تكون مدعوة إلى المؤتمر"، غير أن وزارة الخارجية الروسية أشارت إلى أن مؤتمر جنيف2 يجب أن "يستند إلى بنود إعلان جنيف الذي أُقر في 30 يونيو/حزيران 2012، والذي نص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا"، وهو وثيقة ترفضها طهران حتى الآن.

وترفض طهران الأخذ ببيان جنيف لأن حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات تضم معارضين وممثلين عن النظام سيكون في وسعها إبعاد الرئيس بشار الأسد عن رئاسة البلاد.

لكن الولايات المتحدة التي تدعم المعارضة السورية والتي سترسل إلى المؤتمر وفدا برئاسة وزير خارجيتها جون كيري، تعتبر أن على إيران أن تقبل بعملية الانتقال السياسي في سوريا إنْ أرادت المشاركة في جنيف2.

للمزيد اضغط لزيارة صفحة الثورة السورية
للمزيد اضغط لزيارة صفحة الثورة السورية

في السياق نفسه، جدد كيري الخميس دعوة الائتلاف المعارض إلى اتخاذ قرار إيجابي بشأن المشاركة في المؤتمر.

وقال أمام الصحفيين في واشنطن "عشية الجمعية العامة التي سيتخذ خلالها الائتلاف الوطني للمعارضة السورية قرارا بشأن مشاركته في مؤتمر السلام في جنيف، تدعو الولايات المتحدة إلى تصويت إيجابي". وأضاف "ينبغي تمكين الشعب السوري من تحديد مستقبل بلاده، ينبغي الاستماع إلى صوته".

وشدد كيري على ضرورة أن تحظى الأسماء التي ستطرح لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا "بتزكية المعارضة والنظام في آن معا. هذا هو التعريف الحقيقي للتراضي. ومعنى ذلك أن أي شخصية لا تحظى بالقبول من أي من الطرفين، سواء أتعلق الأمر بالرئيس الأسد أو أحد ممثلي المعارضة.. فإنه لا يمكنه أن يكون جزءا من المستقبل".

وكانت واشنطن ولندن هددتا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بإعادة النظر في دعمهما له إذا لم يشارك في مؤتمر جنيف2. ويتوقع أن يحسم الائتلاف موقفه من المشاركة بجنيف2 يوم الجمعة المقبل حين يُجري تصويتا بشأن ذلك.

المصدر : الجزيرة + وكالات