المعلم وظريف بموسكو وضغط أميركي على الائتلاف

Damascus, -, SYRIA : A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) on January 15, 2014 shows Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif meeting his Syrian counterpart Walid Muallem (R) in Damascus on January 15 , 2013. Assad warned during the meeting that Saudi Arabia's political and religious ideology is "a threat to the world," state television reported. AFP PHOTO/ HO/ SANA == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / SANA" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS
undefined

وصل وزيرا خارجية إيران محمد جواد ظريف وسوريا وليد المعلم إلى موسكو لإجراء مباحثات مع نظيرهما الروسي سيرغي لافروف بشأن الأزمة السورية ومؤتمر جنيف2، قبل أقل من اسبوع على انعقاد مؤتمر جنيف2 المقرر 22 الجاري في سويسرا، في حين أعلنت واشنطن أن وزير خارجيتها سيترأس وفد بلاده في المؤتمر الذي تحاول الضغط على المعارضة للمشاركة فيه.

ومن المقرر أن يلتقي الوزير الإيراني أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعشية الزيارة، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "مواقف روسيا وإيران من الأزمة السورية فيها الكثير من وجهات النظر المشتركة، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالحل السلمي للأزمة، وهو حل ليس هناك بديل له".

وكان الوزير الإيراني التقى في دمشق أمس الأربعاء الرئيس بشار الأسد والوزير المعلم، ثم توجه الوزيران معا إلى موسكو، وبحث ظريف مع الأسد مآلات مؤتمر جنيف2.

وكان ظريف أعلن -لدى وصوله إلى دمشق قادما من بغداد- أنه سيعمل على تنسيق المواقف لإعادة الهدوء إلى سوريا، وأوضح أن الهدف من زيارته هو المساعدة في خروج مؤتمر جنيف2 بنتائج لصالح الشعب السوري.

كيري سيترأس وفد بلاده في جنيف2 (الفرنسية)
كيري سيترأس وفد بلاده في جنيف2 (الفرنسية)

ضغط أميركي
في هذه الأثناء، أعلنت الخارجية الأميركية الأربعاء أن وزير الخارجية جون كيري سيترأس الوفد الأميركي إلى مؤتمر جنيف2.

ويهدف المؤتمر إلى جمع ممثلي النظام السوري والمعارضة حول طاولة واحدة في محاولة لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام.

والمعارضة السورية لا تزال منقسمة بشأن مسألة مشاركتها في المؤتمر، وينبغي أن تتخذ الجمعة قرارا في هذا الشأن.

وقالت ماري هارف مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "ننطلق من مبدأ أنها (المعارضة) ستشارك، لا أجرؤ على تصور ماذا سيحدث إذا لم تشارك".

وأضافت أن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد موجود في إسطنبول، حيث يحاول إقناع المعارضة بالمشاركة في جنيف2.

وأوضحت هارف أن "مشاركة (المعارضة) لا تصب فقط في مصلحتنا، بل أيضا في مصلحتها ومصلحة الشعب السوري".

وكانت واشنطن ولندن هددتا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بإعادة النظر في دعمهما له إذا لم يشارك في مؤتمر جنيف2. ويتوقع أن يحسم الائتلاف موقفه من المشاركة بجنيف2 يوم الجمعة المقبل حين يُجري تصويتا بشأن ذلك.

الائتلاف المعارض لم يحدد موقفه حتى الآن من المشاركة بجنيف2 (الجزيرة-أرشيف)
الائتلاف المعارض لم يحدد موقفه حتى الآن من المشاركة بجنيف2 (الجزيرة-أرشيف)

مقاطعة
وفي هذا الصدد، أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا رفضها حضور مؤتمر جنيف2. وقالت الهيئة في بيان إنها لن تقبل بتمرير حلول على حساب المشروع الوطني الديمقراطي.

وفي حديث للجزيرة، قال حسين عبد العظيم المنسق العام للهيئة إنه لن يكون هناك نجاح حقيقي للمؤتمر في ظل غياب تمثيل متوازن للقوى الدولية والوطنية، وقال "ليس مهما انعقاد المؤتمر في موعده، ولكن المهم أن ينجح".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب في كلمته أمام مؤتمر المانحين لسوريا -الذي عقد في الكويت أمس- عن أمله في أن يجمع مؤتمر جنيف2 الحكومة السورية مع المعارضة على مائدة المفاوضات رغم أن المعارضة ما زالت منقسمة بشدة بشأن المشاركة في المؤتمر.

وقال "أتمنى أن تطلق المحادثات عملية سياسية لإقامة كيان حاكم انتقالي بسلطات تنفيذية كاملة، والأهم أن تنهي العنف".

وحث بان كي مون قوات المعارضة على إرسال وفد موحد للمؤتمر، وقال إن منظمي المحادثات لم يتمكنوا من الاتفاق بخصوص ما إذا كانت إيران ستشارك في المؤتمر.

المصدر : الجزيرة + وكالات