الاحتلال ينفذ اعتقالات بالضفة ويقصف غزة
اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس سبعة فلسطينيين من محافظات الضفة الغربية، وشملت الاعتقالات -وفق مصادر أمنية فلسطينية- وزير الحكم المحلي الأسبق في الحكومة الفلسطينية العاشرة عيسى الجعبري، ومواطنا من مدينة الخليل، وثلاثة من مخيم عايدة شمال بيت لحم، إضافة إلى فلسطينيين من قرية الطيبة غرب مدينة جنين.
ومن جهة أخرى، أكدت الإذاعة الإسرائيلية تعرض دورية للجيش الإسرائيلي لإطلاق نار من قبل فلسطينيين جنوب غربي مدينة نابلس، دون أن توقع إصابات.
وفي سياق ذي صلة، قالت الإذاعة إن جهاز الأمن العام (الشاباك) أحبط الشهر الماضي ما وصفته بأنه مخطط لتشكيل خلية عسكرية هدفها خطف إسرائيليين، مشيرة إلى أن من دبرها هم ثلاثة معتقلين داخل سجن إسرائيلي (اثنان من الضفة وثالث من قطاع غزة).
وأضافت أن لوائح اتهام قدمت إلى المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع (جنوب إسرائيل) بحق المعتقلين الثلاثة، وأن الثلاثة على علاقة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسيطرة على القطاع.
غارات غزة
وتأتي هذه الاعتقالات بينما شنت طائرات إسرائيلية فجر اليوم سلسلة غارات استهدفت شرقي مدينة غزة وغربيها، وأصيب فيها خمسة فلسطينيين (أربعة أطفال وامرأة).
وأوضحت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن الجرحى أصيبوا بشظايا ونقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة، وأن حياتهم ليست في خطر.
وبحسب مسؤولين أمنيين فلسطينيين، فإن إحدى هذه الغارات استهدفت موقعا تستخدمه كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس لتدريب مقاتليها.
وفي السياق ذاته، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان أن الجيش الإسرائيلي ضرب بدقة أربعة مواقع شمال قطاع غزة، وقال إن هذه المواقع هي "منصة صواريخ محفورة، وموقع لإنتاج أسلحة، وموقع آخر لتخزينها".
وذكر أن الغارات "جاءت ردا على إطلاق قذائف صاروخية الليلة الماضية من القطاع على عسقلان"، لافتا إلى إطلاق ست قذائف صاروخية "اعترضت منظومة القبة الحديدية خمسا منها، بينما سقطت إحداها في منطقة مفتوحة من دون وقوع إصابات". وحمّل أدرعي حركة حماس المسؤولية عن التصعيد، لأنها تتولى حكم القطاع.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي شن الاثنين الماضي غارة على قطاع غزة ردا على ما قال إنه إطلاق صاروخين من القطاع على جنوب إسرائيل، إثر جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون الذي دفن في مزرعته القريبة من قطاع غزة.