صعوبات تعترض تطبيق الهدنة في شمالي اليمن

أعلنت لجنة الوساطة بين الحوثيين والسلفيين في شمالي اليمن وجود صعوبات تواجه نشر الجيش في دماج بمحافظة صعدة بموجب الهدنة التي تم توقيعها الجمعة الماضية وأنهت القتال بين الجانبين.

وقال رئيس اللجنة يحيى منصور أبو أصبع إن الجيش لم يتمكن من التمركز في كل أنحاء صعدة وفق الخطة المتفق عليها، وأضاف أنه لم يسمح له بالتمركز إلا في أماكن قليلة وبأسلحة محدودة.

أما الناطق باسم السلفيين في دماج سرور الوادعي فقال إن لجنة الوساطة لم تنفذ أيّاً من بنود الاتفاق الذي أبرم مع جماعة الحوثي.

جاء ذلك بعد إعلان السلطات الأمنية في وقت سابق الثلاثاء عن استكمال نشر وحدات عسكرية في دماج بعد أيام من توقيع وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهات في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في دماج استكملت الثلاثاء انتشار وحدات القوات المسلحة والأمن في جميع المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها مسلحو طرفي النزاع بمنطقة دماج.

يقضي الاتفاق بإنهاء المظاهر المسلحة للطرفين وسحب عناصرهما من المناطق والجبال المحيطة بمنطقة دماج، وتسليمها إلى قوات من الجيش

مغادرة سلفيين
وذكرت تقارير أنه إثر انتشار الوحدات العسكرية غادر زعيم السلفيين يحيى الحجوري وخمسة من أتباعه، محافظة صعدة مساء الثلاثاء على متن مروحية عسكرية برفقة اللجنة الرئاسية.

ويقضي الاتفاق "بإنهاء المظاهر المسلحة للطرفين وسحب عناصرهما من المناطق والجبال المحيطة بمنطقة دماج، وتسليمها إلى قوات من الجيش تتولى مراقبة التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق". كما يمهل الحجوري أربعة أيام للمغادرة هو وأنصاره.

وتفجر القتال يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما اتهم الحوثيون الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة، السلفيين في بلدة دماج بتجنيد آلاف من المقاتلين الأجانب استعدادا للهجوم عليهم، ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب طلاب ينتمون لإحدى المدارس الدينية.

ولم تصمد عدة اتفاقات سابقة لوقف النار بين الجانبين، وأعربت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بدماج في وقت سابق عن تفاؤلها تجاه الاتفاق الأخير الذي أبرم الجمعة، وتوقعت الالتزام به لأنه يشمل جميع الفصائل التي تقاتل بصعدة والمحافظات المجاورة.

المصدر : الجزيرة + وكالات