مساعدات تقنية بريطانية لتدمير الكيميائي السوري

The Norwegian frigate Helge Ingstad pulls out of the the port of Limassol in the east Mediterranean island of Cyprus as it leaves for waters off Syria on January 3, 2014. Danish and Norwegian naval vessels head for waters off Syria again in readiness to escort a delayed shipment of key chemical weapons for destruction, a spokesman said. AFP PHOTO/ ANDREW CABALLERO-REYNOLDS
undefined
أعلنت بريطانيا أنها ستتكفل بمعدات متخصصة وبالتدريب للمساعدة في تدمير الترسانة الكيميائية السورية والذي سيتم على متن سفينة أميركية معدة خصيصا لهذا الغرض، في حين تعهدت إيطاليا بالإعلان عن المرفأ الذي ستحمل إليه الأسلحة يوم الخميس.

وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند في بيان مكتوب للبرلمان اليوم إن بلاده تعتزم تقديم معدات قيمتها 2.5 مليون جنيه إسترليني (4.12 ملايين دولار) للولايات المتحدة، ستسمح بمعالجة الأسلحة الكيميائية بمعدل أسرع.

وذكر أن الخطوة جاءت إثر طلب الولايات المتحدة معدات بريطانية بعد تعذر تصنيعها داخليا بأميركا.

من جهتها، أكدت إيطاليا أنها ستحترم تعهدها بنقل المخزون الكيميائي السوري عبر أراضيها رغم تزايد حدة الاعتراضات الداخلية، وأكدت أنها ستعلن الخميس اسم مرفئها الذي ستنقل إليه الأسلحة قبل تدميرها.

وقال مصدر حكومي لوكالة رويترز إن وزيرة الخارجية إيما بونينو ستعلن أمام البرلمان الخميس المقبل الموقع الذي وقع عليه الاختيار لتسلم المواد الكيميائية، ومن المتوقع أن تتم هذه العملية بحلول نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، وأن لا تستغرق أكثر من 48 ساعة.

معارضة مناطق
ووافقت إيطاليا الشهر الماضي على السماح باستخدام أحد موانئها لنقل المواد السامة التي تستخدم في صنع غاز السارين وغاز الأعصاب ومواد قاتلة أخرى، مما أثار معارضة بعض المناطق التي ذكرتها وسائل الإعلام باعتبارها وجهات محتملة.

‪مفتشو الأسلحة يفحصون عينات في موقع سوري للأسلحة الكيميائية‬ (الأوروبية-أرشيف)
‪مفتشو الأسلحة يفحصون عينات في موقع سوري للأسلحة الكيميائية‬ (الأوروبية-أرشيف)

وأوردت وسائل الإعلام الإيطالية اسمي أوغوستا (صقلية) وجيوا تورو (كالابريا) كمرفأين محتملين لاستقبال عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية هذه. وقد أبدى رئيس بلدية برينديزي وحاكم إقليم سردينيا أنهما سيخوضان معركة قانونية وسياسية إذا اختيرت موانئهما لهذه العملية.

وستجري معالجة أغلب المواد الكيميائية التي يتم إخراجها من سوريا على متن سفينة أميركية يبلغ طولها مائتي متر ومزودة بنظام للتحليل المائي، للتخلص من نحو 560 طنا من أكثر المواد السامة.

ويأتي ذلك في إطار اتفاق دولي صاغته روسيا عقب هجوم بالغازات السامة بالغوطة بريف دمشق  أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص -معظمهم من الأطفال- في أغسطس/آب الماضي.

وكانت الدانمارك والنرويج قد أعلنتا نقل أول شحنة من المخزون الكيميائي السوري خارج سوريا، في انتظار شحن المزيد منه خلال الأيام المقبلة.

المصدر : وكالات