سوريا تودع 2013 بـ73 ألف قتيل

man inspects a damaged site after what activists said was shelling by forces loyal to Syria's President Bashar al-Assad in Al-Sukkari neighbourhood in Aleppo January 1, 2014. REUTERS/Hosam Katan (SYRIA
undefined
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 73 ألف شخص قتل في سوريا خلال عام 2013 الذي يعد الأكثر دموية منذ بدء الثورة قبل أكثر من سنتين، وحصد قصف قوات النظام مزيدا من القتلى في أول أيام العام الجديد الذي شهد استمرار القصف بالبراميل المتفجرة على حلب للأسبوع الثالث.

ووثق المرصد مقتل 73455 شخصاً خلال العام المنقضي، بينهم 22436 مدنيا، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن 2013 "كانت السنة الأكثر دموية منذ بدء الثورة في منتصف مارس/آذار2011".

وكان المرصد ذكر أمس أن حصيلة القتلى في سوريا بلغت منذ مارس/آذار 2011 أكثر من 130 ألف شخص، وطالب "الهيئات والمنظمات الدولية.. بالتحرك الفوري والعاجل والجدي من أجل إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجرائم التي ترتكب في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية والمحاكم الدولية المختصة".

واعتبر المرصد "المجتمع الدولي شريكا أساسيا بإراقة دماء أبناء الشعب السوري، لأنه لم يتحرك بشكل جدي من أجل وقف المجازر التي ارتكبت ولا تزال ترتكب في سوريا، وإنما اقتصر دوره على التنديد والاستنكار".

قصف حلب
ومع بداية العام الجديد، تواصلت لليوم 18 على التوالي حملات القصف الجوي على مدينة حلب وريفها في شمال البلاد.

وأفاد المرصد السوري بمقتل خمسة أشخاص جراء قصف من الطيران الحربي على حي السكري في حلب. كما طال القصف الجوي حيي قاضي عسكر والصاخور في شرق حلب وهي الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

اضغط لدخول صفحة الثورة في سوريا
اضغط لدخول صفحة الثورة في سوريا

ووصفت منظمة أطباء العالم الوضع الطبي في مدينة حلب بأنه كارثي بسبب الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي على المدينة خلال الأسبوعين الماضيين.

وذكر بيان صادر عن المنظمة أن القصف الحالي أسوأ من الأسلحة الكيميائية، وكشفت المنظمة أن الصور التي وصلتها تؤكد أن النساء والأطفال يمثلون أكثر من ثلثي الجرحى، كما أكدت أن أغلبية المستشفيات في حلب عاجزة عن استقبال مزيد من الجرحى وتفتقر إلى المعدات الطبية، فضلاً عن تدمير سيارات الإسعاف.

قصف واشتباكات
من جانب آخر، قال ناشطون في درعا إن ثلاثة من مسلحي المعارضة قتلوا وجرح آخر في اشتباكات مع قوات النظام السوري بمدينة جاسم، وأضاف الناشطون أن الاشتباكات تدور في محيط مستشفى جاسم الوطني الذي تتمركز فيه قوات النظام لقصف أحياء المدينة، فيما أفادت الهيئة العامة للثورة بأن اشتباكات تدور بين قوات النظام والمعارضة في حي المنشية.

وقالت الهيئة إن كتائب تابعة للجيش الحر قصفت ليلا عدة تجمعات لقوات النظام في ريف اللاذقية. وأوضحت أن القصف استهدف عدة مواقع للنظام، كما اشتعلت النيران في مصنع الغزل والنسيج في اللاذقية بعد استهدافه بصواريخ غراد ليلا. وردت قوات النظام بقصف قرى مصيف سلمى والمناطق المحيطة.

وذكرت شبكة شام أن مدينة دير الزور شهدت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حيي الرصافة والصناعة، وأفاد ناشطون أن كتائب الجيش الحر استهدفت بالصواريخ حاجز الجميان التابع لقوات النظام وأصابته بشكل مباشر. يأتي ذلك في حين ما زالت الاشتباكات مستمرة في محيط مطار دير الزور العسكري.

من جانب آخر، بث ناشطون سوريون على الإنترنت صورا لثلاثة أشخاص يقولون إنهم مقاتلون عراقيون أسروهم في معارك سابقة ضد قوات النظام في الغوطة بريف دمشق.

وعرض الناشطون صورا للأسرى وهم يرتدون الزي العسكري ويشاركون في القتال إلى جانب قوات النظام في مناطق متفرقة من ريف دمشق، ويظهر في الصور -التي يقول الناشطون إنها كانت موجودة في أجهزة تخزين معلومات خارجية وجهاز الهاتف الخاص بكل منهم- نقلهم لجثث من قوات المعارضة، ويعترفون خلال التحقيق معهم بأنهم شاهدوا ارتكاب مجازر بحق المدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات