إصابة مجندين بانفجار في سيناء
أصيب أربعة مجندين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة عسكرية مدرعة اليوم الخميس في منطقة الشيخ زويد بشبه جزيرة سيناء. وفي الأثناء قال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر إن قناة السويس مؤمنة بنسبة 100% ولن يستطيع أحد الاقتراب منها بأي سوء.
ونقل موقع صحيفة الدستور الأصلي عن مصادر أمنية مصرية قولها إن مجهولين زرعوا العبوة الناسفة على طريق السكادرة-ساحل البحر حيث انفجرت أثناء مرور المدرعة عليه. وقال مصدر أمني إن إصابة المجندين كانت طفيفة، وإنهم عولجوا بموقع الحادث.
ومنذ إعلان الجيش المصري الإطاحة بالرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي، تصاعد التوتر الأمني في مصر بصفة عامة وفي مناطق شمال شرق البلاد خاصة، التي تضم منطقة سيناء ومحافظات قناة السويس الثلاث (بورسعيد والإسماعيلية والسويس)، ويتضمن ذلك استهداف عناصر الجيش والشرطة.
وتنفذ قوات الجيش منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية، تقول إنها الكبرى من نوعها في المناطق الحدودية، للقضاء على ما تصفها بالبؤر "الإجرامية والإرهابية" التي تقف وراء هذه الهجمات.
تأمين القناة
في سياق مواز، قال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر إنه "لن يستطيع أحد الاقتراب من قناة السويس بأي سوء"، مؤكدا أن القناة مؤمنة بنسبة 100%.
جاءت تصريحات قائد الجيش الثالث (المتمركز في محافظة السويس الواقعة شمال شرقي مصر على المدخل الجنوبي للقناة)، أثناء تفقده اليوم الخميس للقوات المكلفة بتأمين المدخل الجنوبي والضفة الشرقية لقناة السويس داخل شبه جزيرة سيناء.
وكانت هيئة قناة السويس (الجهة الحكومية المسؤولة عن تسيير حركة السفن في القناة وتأمينها) أعلنت أواخر أغسطس/آب الماضي، عن قيام "إرهابيين" بمحاولة فاشلة "للتأثير على حركة الملاحة في القناة، باستهداف إحدى السفن العابرة". ولم يسفر الهجوم عن خسائر للسفينة، حسب الهيئة.
وأعقبت الأنباء عن ذلك الهجوم قيام الجيش بإزالة العشش والغابات الشجرية في قرى الجناين بمحافظة السويس الإستراتيجية، وسبقتها إزالة العشش في مدينة بورتوفيق القريبة، ضمن عملية تأمين المجرى العالمي، وحتى لا يتكرر استغلال تلك العشش لتنفيذ هجمات تستهدف السفن المارة به.
وتأتي زيارة قائد الجيش الثالث تزامنا مع احتفالات القناة بمناسبة اليوم العالمي للبحرية وعيد المرشد المصري، الذى يوافق ذكرى نجاح المرشدين المصريين في إدارة قناة السويس عقب انسحاب المرشدين الأجانب إثر تأميم قناة السويس (ضم ملكيتها للدولة بعد أن كانت ملك الحكومة الفرنسية) في 26 يوليو/تموز 1956.
في سياق متصل، قال مصدر عسكري بالسويس إن قيادة الجيش الثالث قامت بتدعيم القوات المكلفة بتأمين المجرى الملاحي للقناة بأجهزة متطورة، ودعمت المنافذ التي تربط محافظة السويس مع سيناء بأجهزة تفتيش دقيقة تستخدم حاليا.
وتعد قناة السويس من أهم مصادر الدخل القومي في مصر، وتمثل إيراداتها نحو 10% من العملة الأجنبية سنويا.